الأربعاء

لكي تكون مثقّفاً .. يجب أن تكوِّن لنفسك ثقافة ..

برنامج عمل:


لكي تكون مثقّفاً .. يجب أن تكوِّن لنفسك ثقافة ..
ولكي تكوِّن لنفسك ثقافة .. يجب أن ترسم لنفسك منهجاً لتحصيل الثقافة ..
هناك وسائل عديدة للحصول على الثقافة .. منها الكتاب والمجلّة والصحيفة والإذاعة والتفزيون والندوات والمحاضرات والأسئلة والأجوبة وشريط الفيديو والشريط الصوتي والانترنيت ... إلخ ..
عليك أن تستفيد من الوقت للحصـول على الثقافة بشكل يوفق بين عملك وواجبك الأساس ..
وفيما يلي تعليمات حاول أن تستفيد منها للحصول على الثقافة :
عند النهوض صباحاً ، اقرأ شيئاً من القرآن الكريم ، وكذا قبل النوم ، وحاول أن تحفظ آية كلّ يوم ، وأن تستعيد حفظ ما قرأت ، وأن تحفظ حديثين نبويّين في كل اسبوع ..
حاوِل أن تجعل من وقتك ساعة في كل يوم لقراءة الكتب الثقافية .. اقرأ صحيفة يومية ، واسـتمع إلى نشرة اخـبارية وتحليل سياسي ، وتابع الندوات والبرامج الثقافية في الإذاعة والتلفزيون ..
حاول أن تتفق مع عدد من أصدقائك لتكوِّن حلقة دراسة أو ندوة اسبوعية أو نصف شهرية ، تجتمعون فيها ، وتقرؤون في أحد الكتب الثقافية ، ومن ثمّ تقومون بالمناقشة والحوار ، وطرح الأسئلة والإجابة عليها ..
ساهم في المواسم والدورات الثقافية ..
ضع كتاباً فقهيّاً على منضدتك الدراسية ، واقرأ مسألة فقهية في كلّ يوم ، وافهم معناها ..
احمل معك كتاباً أو مجلّة عند السّفر أو التنقّل في السيّارة أو القطار .. واستثمر الوقت حين الانتظار في المحطّة ، أو وأنت راكب في السيّارة أو القطار ، واقرأ الكتاب أو المجلّة أو الصحيفة التي معك ..
عند استراحتك بعد الظّهر ، تناوَل كتاباً أو مجلّة ، واقرأ صفحات منه قبل أن تنام ..
اجعل لك دفتراً لتدوين المعلومات العامّة ، والتي تحتاج اليها عندما تحصل على هذه المعلومات من الكتاب ، أو تستمع إليها من الإذاعة أو التلفزيون ، ودوِّن اسم المصدر الّذي حصلتَ على المعلومة منه والصفحة وتأريخ تحصيل المعلومة .
ارسلها لكم أخوكم أبو سعد

السبت

قالَ حكيم ْ

يحكى أن رجلاً تكالبت عليه المشاكل من كل جانب وأصبح مهموماً مغموماً، ولم يجد
حلاً لما هو فيه..

فقرر أن يذهب إلى أحد (الحكماء) لعله يدله على سبيلٍ للخروج من الهم الذي هو
فيه وعندما ذهب إلى الحكيم ..

سأله قائلاً:

أيها الحكيم لقد أتيتك وما لي حيلة مما أنا فيه من الهم فأرشدني؟

فقال الحكيم بعد أن نظر في وجه ذلك الرجل:

أيها الرجل سأسألك سؤالين وأُريد منك إجابتهما

فقال الرجل: اسأل؟

فقال الحكيم: أجئت إلى هذه الدنيا ومعك تلك المشاكل؟

قال الرجل: اللهم لا..

فقال الحكيم: هل ستترك هذه الدنيا وتأخذ معك تلك المشاكل؟

قال الرجل: اللهم لا..

فقال الحكيم: أمرِ لم تأتِ به، ولن يذهب معك ..

الأجدر ألا يأخذ منك كل هذا الهم فكن صبوراً على أمر الدنيا وليكن نظرك إلى
السماء أطول من نظرك إلى الأرض

يكن لك ما أردت

فخرج الرجل منشرح الصدر مسرور الخاطر مردداً:

أمر لم تأت به ولن يذهب معك لا يستحق أن يأخذ منك كل هذا الهم

قال الشافعي:

دع الأيام تفعــــــــل ما تشــاء ..... وطب نفسا إذا حكم القضاء

ولا تجــــــــزع لحادثة الليالي ..... فما لحـــوادث الدنيا بقـــــاء

هذا الرجل البسيط اقتنع بحلول الشيخ:

لأنه وجد العلاج الناجح

فلا توجد في هذه الحياة أية منغصات (لا صغيرة، ولا كبيرة) إلا ولها حل حتى وإن
لم يكن في أيدينا الحل حالياً!!
لكن هو بيد من يدبر الأمور ويقدر المقادير إنه الله ربي .....

إنتقاها لكم أخوكم ابو عاصم

الثلاثاء

تعال نختلف.. ولا أقصد هنا الخلاف الحاصل بين الأشخاص الذين تسلط عليهم الشيطان , وضعفت عقولهم , فأصبحوا يهجرون السنين الطوال لأجل خطأ تافه , أو بدون خطأ – وهو الأكثر

تعال نختلف ل عادل بن عبدالعزيز المحلاوى
من خلال سبري لأمور الناس حولي وما يدور في مجالسنا وجدت أننا نعيش خلافاً على جميع المستويات , ولا أقصد هنا الخلاف الحاصل بين الأشخاص الذين تسلط عليهم الشيطان , وضعفت عقولهم , فأصبحوا يهجرون السنين الطوال لأجل خطأ تافه , أو بدون خطأ – وهو الأكثر – بل لمجرد الأوهام .

وإنما قصدت هنا الخلاف الذي ينشب كثيراً بين أصحاب المجلس الواحد , أوفي موقف من المواقف , أو رأي من الآراء , وتتعال الأصوات انتصاراً لهذا الرأي , وبرهاناً على صحة القول , والخلاف أمراً أراه طبيعياً لاختلاف المفاهيم والعقول .

ولكن الأمر الغير طبيعي أن يكون هذا الخلاف سببٌ لوغر الصدور, والنفرة بين الأصحاب , وربما كان سبباً للقطيعة الطويلة والهجران , أو على أقل تقدير أن يكون في النفس شيء على الأخوان أو تسفيهاً لرأيهم , ولذا كان أصحاب العقول الكبيرة لا يكترثون بهذا الخلاف .

وأذكر في هذا المجال اثنان من أحبابنا متآخين منذ أكثر من عشرين عاماً – أدام الله مودتهم وثبتها – وحينما يكونون بيننا في المجلس نراهم من أشد الناس خلافاً في الآراء , ومع ذا فلا يخرجون من المجلس إلا سوياً , وامتدت – وما زالت - علاقتهم هذه السنين الطوال وما ذاك إلا لكمال عقولهم .

إن أعظم شيء يفعله المرء عند الخلاف هو التنازل عن بعض الرأي , وعدم التعصب المقيت له , وكم من رأي وطريقة كنا نظنها هي الأنسب في هذا المقام ومع تقدم الزمان واكتساب الخبرة في الحياة تبين لنا خلاف ذلك .

ونقطة أخرى مهمة لو نظرنا في اختلافنا نجده في الغالب على أمور تافه يمكننا حلها دون مشاكل , أو خلاف في أمور نحن بعيدين كل البعد عن إصدار قرار لها سواء كان في الشأن السياسي أو الاجتماعي أو غيرها مما هو متعلق في الأمور العامة , ومع ذا تجد أننا نختلف ونتخاصم وليس بأيدينا تطبيق أي حل نطرحه .

أخي... سأذكر لك نماذج للخلاف يمكن قياس غيرها عليها .

على المستوى العام

تعال نختلف على أن المسلمين أنما أصابهم الذل والهوان بسبب كذا وكذا , ولكننا نتفق في النهاية أنهم في مؤخرة الركب , وهم بحاجة لرفع الذل عنهم .

تعال نختلف على أي الطرق مناسب للتغير في المجتمع المدني أو على المستوى الأسري – بين الزوجين - ولكننا نتفق أننا بحاجة للترقي على جميع المستويات .

تعال نختلف في أن الوضع المعيشي في هذه السنة أغلى منه في العام الذي قبله ولكننا نتفق أن كلا العامين زاد فيهما الغلا .

تعال نختلف على أننا ينقصنا كذا وكذا حتى نصلح أحوالنا , ولكننا نتفق أننا بحاجة للإصلاح .

وعلى المستوى الفردي

تعال نختلف على أن الجهاز كذا أفضل من جهاز كذا , ولكننا نتفق أن كلاهما جيد .

تعال نختلف أن البلد الفلاني أجمل من البلد الفلاني ولكننا نتفق أن كلا البلدين جميل .


تعال نختلف ونحن في سفر على أن المتعة والنزهة أن نذهب إلى مكان كذا أو مكان كذا , ولكننا نتفق أننا بحاجة للنزهة


بل تعال نختلف على أنه بيننا خلاف , ولكننا نتفق أنه موجود وبحاجة للحلول .

إذاً آلا ترى يا صديقي أننا نستطيع أن نتفق ؟
انتقاها لكم أخوكم أبو فهد الجهني

إذا اضطرب البحر وهاج الموج وهبت الريح العاصف ، نادى أصحاب السفينة : يا الله.

{ يسأله من في السموات والارض كل يوم هو في شأن } : إذا اضطرب البحر وهاج الموج وهبت الريح العاصف ، نادى أصحاب السفينة : يا الله.
إذا ضل الحادي في الصحراء ومال الركب عن الطريق وحارت القافلة في السير ، نادوا : يا الله.
إذا وقعت المصيبة وحلت النكبة وجثمت الكارثة ، نادى المصاب المنكوب : يا الله.
إذا أوصدت الأبواب أمام الطلاب ، وأسدلت الستور في وجوه السائلين ، صاحوا : يا الله.
إذا بارت الحيل وضاقت السبل وانتهت الامال وتقطعت الحبال ، نادوا : يا الله.
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت وضاقت عليك نفسك بما حملت ، فاهتفت : يا الله.
ولقد ذكرتك والخطوب كوالح *** سود ووجه الدهر أغبر قاتم
فهتفت في الأسحار باسمك صارخا **** فإذا محيا كل فجر باسم
إليه يصعد الكلم الطيب ، والدعاء الخالص ، والهاتف الصادق ، والدمع البريء ، والتفجع الواله.
إليه تمد الأكف في الأسحار ، والأيادي في الحاجات ، والأعين في الملقات ، والأسئلة في الحوادث.
باسمه تشدو الألسن وتستغيث وتلهج وتنادي ، وبذكره تطمئن القلوب وتسكن الأرواح ، وتهدأ المشاعر وتبرد الأعصاب ، ويثوب الرشد ، ويستقر اليقين ، { الله لطيف بعباده }
الله :
أحسن الأسماء وأجمل الحروف ، وأصدق العبارات وأثمن الكلمات ، { هل تعلم له سميا }
الله :
فإذا الغنى والبقاء ، والقوة والنصرة ، والعز والقدرة والحكمة ، { لمن الملك اليوم لله الواحد القهار }
ا لله :
فإذا اللطف والعناية ، والغوث والمدد ، والود والإحسان ، { ومابكم من نعمة فمن لله }
الله :
الجلال والعظمة ، والهيبة والجبروت.
مهما رشفنا في جلالك أحرفا *** قدسية تشدو بها الأرواح
فلأنت أعظم والمعاني كلها *** يارب عند جلالكم تنداح
اللهم فاجعل مكان اللوعة سلوة ، وجزاء الحزن سرورا ، وعند الخوف أمنا.
اللهم أبرد لاعج القلب بثلج اليقين ، وأطفىء جمر الأرواح بماء الإيمان.
يا رب ، ألق على العيون الساهرة نعاسة امنة منك ، وعلى النفوس المضطربة سكينة ، وأثبها فتحا قريبا.
يا رب اهد حيارى البصائر إلى نورك ، وضلال المناهج إلى صراطك ، والزائغين عن السبيل إلى هداك.
اللهم أزل الوساوس بفجر صادق من النور ، وأزهق باطل الضمائر بفيلق من الحق ، ورد كيد الشيطان بمدد من جنود عونك مسومين. اللهم أذهب عنا الحزن ، وأزل عنا الهم ، واطرد من نفوسنا القلق.
نعوذ بك من الخوف إلا منك ، والركون إلا إليك ، والتوكل إلا عليك ، والسؤال إلا منك ، والاستعانة إلا بك ، أنت ولينا ، نعم المولى ونعم النصير.
انتقاها لكم أخوكم أبو سيف

الاثنين

شذرات تربوية .. في التعليم

من الجيد أن يعرف الإنسان أن التوتر لا يحل أي مشكله وأن الهدوء يساعد على التركيز كما أن نيل قسط كافٍ من النوم وتناول شيء من الطعام وعدم الإصرار كل ذلك من الأمور التي تساعد على الهدوء والإنجاز من كتاب جديد لبكار بتصرف

الأحد

وعي الاشخاص

الإنسان في هذه الحياة ,لابد له من أن يعي أشياءً كثيرة؛ لكي يحكم عليها ويتعامل معها ,فلابد له أولاً من المعرفة ؛لكي يتحصل على كمٍ من المعلومات, ويصبح لديه وعي وفهم للواقع .من هذه الأمور( وعي الأشخاص) الذين حولك ومعرفتهم ؛لكي تعيش في صفوٍ من الحياة لا كدر فيه .

وعي الأشخاص
لكي تبني جسراً من الثقة بينك وبين معارفك من الأصدقاء والزملاء والإخوان ، لا بدّ من أن تعي الأمور التالية :
1 ـ سيرته الذاتية : كيف هو تعامله معك ومع الآخرين ؟ ليس في أوقات المؤانسة واللعب والمسايرة ، بل في أوقات الشدّة والضيق والحاجة فـ «الصديق عن الضيق» .. اُنظر إليه في مواقفه .. هل هو متذبذب متقلب ؟ هل هو صادق صريح ؟ هل هو متعاون منفتح ؟ هل هو لطيف المعشر متسامح ؟ هل هو نفور غضوب ؟ إلى غير ذلك من الأسئلة التي تحدد لك ملامح شخصيته .
هل تجد صعوبة في التحقق من ذلك ؟ هل تريد علاقات عابرة ؟ هل الصداقة عندك تمضية وقت ؟ تحمّل إذن وحدك نتائج العلاقات غير المدروسة .
2 ـ اختباره وتمحيصه : جرِّب صديقك في مواطن كثيرة .. جرِّبه إذا أغضبته .. جرِّبه إذا انتقدته .. جرِّبه إذا طلبت منه شيئاً .. جرِّبه إذا سافرت معه .. جرِّبه في نصرته لك أو خذلانه في المواقف الصعبة والمحرجة ، فإذا ثبت لك أ نّه حريص على إخوتك حضنين بصداقتك فلا يقاطعك أو يهجرك لأدنى اختلاف بينكما ، ولا يخذلك في أوقات الحاجة والشدّة ، ولا يظهر لك بغير الوجه الذي تعرفه فيه ، فهو الصديق الصدوق والأخ الثقة .. فاحرص عليه لأنّه عملة نادرة .
3 ـ وقد يكون من المفيد أن تتعرّف إلى أسرته لتعرف من أي نبع يشرب وإلى أي ثقافة تربوية ينتمي ، فالأسر المعروفة بصلاحها والتزامها وتدينها وسيرتها الحسنة بين الناس ، غالباً ما ينحدر عنها أبناء صالحون .. ولكلّ قاعدة استثناءات .
ولكنّ وعي الأشخاص لا يقف عند حدود الذين نتعرّف عليهم حديثاً ، بل حتى الذين سبق أن تعرّفنا عليهم ، فكيف تعرف أمثال هؤلاء على حقيقتهم ؟
1 ـ اختبر نواياهم برفضك لطروحاتهم وعروضهم ، وانظر ما هو ردّ فعلهم ؟ هل سيلجأون إلى مزيد من الضغط عليك ولو باستخدام الإغراء ؟ هل سيهدونك بصراحة أو من طرف خفيّ ؟ هل سيتركونك بعدما ييئسوا منك ؟ أم انّهم فعلاً يريدون بك خيراً ؟
2 ـ أدرس لهجتهم في الحديث معك .. أي الكلمات يستخدمونها ، وأي المواضيع يطرحونها ، واطرح على نفسك أسئلة : لماذا قالوا ذلك ؟ وماذا يريدون بهذه الكلمة ؟ وما هو مرادهم من هذا التلميح ؟ لماذا أنت بالذات ؟
3 ـ سل عنهم مَنْ يعرفهم .. أي توثّق منهم بالسؤال والاستيضاح والتحرّي عن شخصياتهم ممّن يعرفونهم أكثر منك ، ولا تكتفي بالسؤال من شخص واحد .. سل أكثر من شخص حتى يسهل عليك اكتشاف النوايا .
4 ـ لا تتردد في قطع علاقتك بأي شخص مشبوه ، أو تدور حول علامات الاستفهام ، فبمجرد أن تعرف انّه قرين سوء أو يبيت لك شراً ، أو يريد أن يوقعك في مطب ، بادر على الفور إلى إيقافه عند حدّه وقطع علاقتك به نهائياً .
ولا تنسى عندما تقارن أن تضع نفسك في مكانه لكي ترى الحادثة من كل الجهات ولا تستعجل في الحكم عليه .
وشكراً.
انتقاها لكم أخوكم أبو سعد

لمحات تربوية في رعاية الموهوبين

ويمكن إجمالها في النقاط التالية :
(1) التركيز :
قد يظهر عند الطفل الموهوب أكثر من موهبة ، لذا يجب على الوالدين التركيز على الموهبة الأهم والأولى ، وما يميل إليه الطفل اكثر لتفعيله وتنشيطه.
(2) اللحظات الغالية :
اجعل لطفلك لحظات ينفرد فيها بنفسه ليبدع ويكتشف ، واختر لذلك مكانًا هادئًا بعيدًا عن باقي أفراد الأسرة .. أما عن التلفاز فهو من الأشياء التي يصعب معها توفير مثل تلك اللحظات الغالية ، فهو عامل جذب خطير للانتباه ؛ ولحل تلك المعضلة يجب تحديد الأوقات والبرامج التي يشاهدها الطفل وعدم السماح بغيرها.
(3) قاتل المواهب :
الموهبة ليس لها مكان أو وجود معه ؛ فهما لا يعيشان في جسد واحد ، فإذا سكن أحدهما الجسد هرب الآخر .. أنه [ الخوف ] العدو اللدود للموهبة والإبداع . فكيف لطفل يستهزئ والده منه ، ويسفه من آرائه ، ويحط من قدراته ؛ أن يبدع ويطور من إمكاناته . لذا يجب على الوالدين إشعار الطفل بالأمان عندما يعبر عن أفكاره ومشاعره ، وكما يقول " كارل روجرز " : [ إن الطفل يحتاج إلى الأمان النفسي للتعبير عن أفكاره بأساليب جديدة وتلقائية ].
(4) جسور الثقة :
على الوالدين أن يشعروا الطفل الموهوب بكيانه ويُدعما ثقته بنفسه ، ويمكن لذلك أن يتحقق بعدة طرق مثل : أن يسمح الوالدين له بالتخطيط لبعض أعماله ( يريد الذهاب إلى الحديقة أو البقاء في المنزل للعب ..) ، كما يتركاه يخطط لبعض أعمال الأسرة البسيطة وينفذها ( ما الذي نحتاج لشرائه من السوق ؟ وينزل هو ليشتريه / أو العناية بأخيه الصغير ) .. فإتاحة الفرصة لاتخاذ القرارات تجعله يشعر بمدى أهمية وقيمة تفكيره ، وكذلك تساعده على إدراك عواقب تلك القرارات .
(5) اللقب الإيجابي :
فالطفل الموهوب كما قلنا سابقًا حساس من الناحية الانفعالية ، وكلمة مدح صغيرة تفعل به الأفاعيل ، فلا بأس إذا من إيجاد لقب يناسب هواياته ويشعره بتميزه في هذا المجال ..مثل : نبيه / عبقرينو / فاهم / الماهر .
(6) اللعب والألعاب :
اللعب وسيلة هامة في تنمية الموهبة ؛ لهذا يجب الحرص على توفير الألعاب ذات الطابع الذهني أو الفكري ، مع إعطاء الطفل الموهوب الفرصة لاستخدام ألعابه الجديدة واكتشافها .. وللمشاركة الأسرية في اللعب عامل كبير في تلطيف ودعم أواصر العلاقات داخل الأسرة ، وللعب دور أيضًا في تنمية الجانب العقلي والإدراكي لدى الطفل ، فلعبة كالاختفاء والظهور [الاستغماية] على سبيل المثل تجعل الطفل يدرك مفاهيم متعددة ؛ كمفهوم المساحة والمسافات والرؤية.
(7) المكتبة المنزلية :
فالحرص على وجود مكتبة تحتوي على العديد من الكتب النافعة والمفيدة ، والقصص ذات الطابع الابتكاري أو [ التحريضي ] " القصص ذات النهايات المفتوحة - "، وأيضًا ضرورة أن تحتوي المكتبة على دفاتر التلوين وجداول العمل ومجموعات اللواصق .
(8) حكايات قبل النوم :
القصص والحكايات من الأشياء الضرورية لكل الأطفال – خاصة الموهوبين منهم – فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن الأطفال الذين يستمعون إلى القصص من ذويهم منذ فترات مبكرة من حياتهم هم أنجح الأطفال في مدارسهم ؛ وتشير تلك الدراسات أيضًا إلى أن القراءة النشطة للحكايات [ بنبرات مختلفة ، مع استخدام تعبيرات الوجه ] له تأثير إيجابي على قدرة الطفل على القراءة ودفعه لها.
وتعمل القصص أيضًا على تدريب الأطفال على مهارات التواصل والحديث والإنصات ، وتنمي الطفل لغويًا بما تضيفه من كلمات وألفاظ تثري حصيلته اللغوية ، وتعمل القصص وحكيها أيضًا على تنمية الطفل الموهوب معرفيًا ؛ وذلك بإثراء معلوماته عن العالم الواقعي ؛ وكذلك أساليب حل المشكلات.
ولعل أهم ما يحققه حكي القصص ؛ هو هذا الجو الحميمي الودود الذي يسود جلسة الحكي ، بما يمد الطفل بالشعور بالأمان والحب ، إضافة إلى الاسترخاء والمتعة . ويجب على الوالدين التركيز على حكي قصص الموهوبين والأسباب التي أوصلتهم إلى العلياء ، وتحبيب شخصياتهم إلى الطفل ليتخذهم قدوة ومثلاً.
(9) معرض الطفل :
من وسائل التعزيز والتشجيع الاحتفاء بالطفل المبدع وبإنتاجه ، ويكون ذلك بعرض ما يبدعه من أشياء في مكان واضح في المدرسة أو البيت ، أو بتخصيص مكتبة خاصة بأعماله ، و إقامة معارض لأعماله يُدعى إليها الأقرباء والأصدقاء في المنزل أو قاعة المدرسة.
(10) المشكلة والحل :
ضع طفلك أمام مشكلة أو سؤال صعب واترك العنان لتفكيره [ الأسئلة المحفزة ] .. مثال على تلك الأسئلة : ماذا تفعل إذا ضللت الطريق للبيت؟ / ماذا تفعل إذا دخل البيت لصًا؟ / ماذا تفعل إذا صرت وزيرًا؟.
ومثل تلك الطريقة تبرز روح التحدي لدى الطفل وتجعله يُخرج ما عنده من طاقات وأفكار مبتكرو وحلول .. وتصبح تلك الطريق أكثر فاعلية إذا ما تم إلقاء الأسئلة على مجموعة من الأطفال وتتلقى إجاباتهم مع المناقشة للحلول المقترحة ؛ فيما يسمى بطريقة [ العصف الذهني ] ، وعندها ستجد عند هؤلاء الأطفال حلول لمشكلات لم تكن لتخطر على بالك أنت نفسك!!
(11) الضبط السلوكي :
الطفل الموهوب لا يسعى للتخريب ولكنه يريد الاكتشاف ، ووقوع الخطأ لا يعني أن المخطئ أحمق أو مغفل ، فلابد للطفل أن يقع في الخطأ ؛ وأنت تصحح له ، وإلا كيف سيتعلم الفرق بين الصواب والخطأ ؟!
ولهذا على الوالدين محاولة البعد عن نقد الطفل نقدًا يهدم من شخصيته – وخصوصًا أمام الآخرين ، حتى أخواته - ، ولكن يمكن القول له : أنت طفل مهذب ، ولا يجب عليك فعل مثل هذا السلوك.
(12) الهوايات المفيدة :
سنورد هنا بعد الهوايات التي يمكن لطفلك الموهوب أن يمارسها : (مقتبس من كتاب"هوايتي المفيدة ")
أ- هوايات فكرية – ذهنية :-
• جمع الطوابع والعملات.
• جمع الصور المفيدة من المجلات والجرائد ، وتصنيفها ( أشخاص / أماكن .... ).
• المراسلة وتبادل الخواطر.
• التدريب على استخدام الحاسب الآلي.
• القراءة والمطالعة ( مرئية / مسموعة / إلكترونية ).
ب- هوايات حسية – حركية :
• مراقبة النجوم ، والتأمل في المخلوقات.
• تربية الحيوانات الأليفة والمنزلية ( عصافير / أسماك زينة .... ).
• الزراعة وتعهد النباتات بالسقي والرعاية.
• الرحلات الترفيهية والمعسكرات.
جـ - هوايات فنية – مهنية :
• تعلم الرسم والتلوين.
• الإنشاد.
• صناعة الدمى والألعاب المختلفة يدويًا.
• صناعة الحلويات ، وابتكار أكلات جديدة ( للفتيات ).
• الخياطة ، وفنون الحياكة.
ومن كل ما سبق يتضح للوالدين ملامح خطة عملية يمكن وضعها وتنفيذها ، وذلك لدفع طفلهم الموهوب إلى استخراج مواهبه وطاقاته الكامنة واستخدامها في عمارة الأرض المستخلف فيها من بعد...
وأخيرًا أوجه نصيحتي لكل أب وأم ، لا تنتظر من طفلك البدء ؛ بل ابدأ أنت . فإنك إن انتظرت ظهور علامات الاستعداد لديه قبل أن تقدم أنت له الخبرات والأنشطة المحفزة ، فتكون بذلك حرمته من التحدي المبدع والدافعية الفاعلة .
ولا تخش عليه من الفشل وعواقبه ، فالمبالغة في حمايته قد تعوقه على التصرف في المستقبل .. وإذا رأيت في ذلك نوع من القسوة ، فتذكر الطريقة التي تعلمت بها أنت المشي ؛ كم مرة فشلت ووقعت ، وتقوم لتقف وتحاول دون استسلام .. فترك له الفرصة ليحاول .
{نقل عن }
معتز شاهين
بـاحـث تـربـوي
انتقاها لكم اخوكم أبو فيصل

الجمعة

شذرات تربوية .. من أسباب النصر والرفعة والعزة الوحدة والإجتماع ونبذ الفرقة

كان الصحابة رضي الله عنهم من أحرص الناس على أسباب الرفعة والنصر والعزة ولا شك في أن من أسباب النصر والرفعة والعزة الوحدة والإجتماع ونبذ الفرقة والخلاف قال تعالى ))وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ((

الاثنين

إنها فارغة..!

إنها فارغة..!*

إذا مرَّ القطار وسمعت جلبة لإحدى عرباته فاعلم أنها فارغة، وإذا سمعت تاجراً
يحرّج على بضاعته وينادي عليها فاعلم أنها كاسدة، فكل فارغ من البشر والأشياء
له جلبة وصوت وصراخ، أما العاملون المثابرون فهم في سكون ووقار؛ لأنهم مشغولون
ببناء صروح المجد وإقامة هياكل النجاح،

إن سنبلة القمح الممتلئة خاشعة ساكنة ثقيلة، أما الفارغة فإنها في مهب الريح
لخفتها وطيشها، وفي الناس أناس فارغون مفلسون أصفار رسبوا في مدرسة الحياة،
وأخفقوا في حقول المعرفة والإبداع والإنتاج فاشتغلوا بتشويه أعمال الناجحين،
فهم كالطفل الأرعن الذي أتى إلى لوحة رسّام هائمة بالحسن، ناطقة بالجمال فشطب
محاسنها وأذهب روعتها، وهؤلاء الأغبياء الكسالى التافهون مشاريعهم كلام، وحججهم
صراخ، وأدلتهم هذيان لا تستطيع أن تطلق على أحدهم لقباً مميّزاً ولا وصفاً
جميلاً، فليس بأديب ولا خطيب ولا كاتب ولا مهندس ولا تاجر ولا يُذكر مع
الموظفين الرواد، ولا مع العلماء الأفذاذ، ولا مع الصالحين الأبرار، ولا مع
الكرماء الأجواد، بل هو صفر على يسار الرقم، يعيش بلا هدف، ويمضي بلا تخطيط،
ويسير بلا همة، ليس له أعمال تُنقد، فهو جالس على الأرض والجالس على الأرض لا
يسقط، لا يُمدح بشيء، لأنه خال من الفضائل، ولا يُسب لأنه ليس له حسّاد،

وفي كتب الأدب أن شاباً خاملاً فاشلاً قال لأبيه: يا أبي أنا لا يمدحني أحد ولا
يسبني أحد مثل فلان فما السبب؟ فقال أبوه: لأنك ثور في مسلاخ إنسان، إن الفارغ
البليد يجد لذة في تحطيم أعمال الناس ويحس بمتعة في تمريغ كرامة الرّواد، لأنه
عجز عن مجاراتهم ففرح بتهميش إبداعهم، ولهذا تجد العامل المثابر النشيط منغمساً
في إتقان عمله وتجويد إنتاجه ليس عنده وقت لتشريح جثث الآخرين ولا بعثرة
قبورهم، فهو منهمك في بناء مجده ونسج ثياب فضله، إن النخلة باسقة الطول دائمة
الخضرة حلوة الطلع كثيرة المنافع، ولهذا إذا رماها سفيه بحجر عادت عليه تمراً،
أما الحنظلة فإنها عقيمة الثمر، مشؤومة الطلع، مرة الطعم، لا منظر بهيجاً ولا
ثمر نضيجاً،

إن السيف يقص العظام وهو صامت، والطبل يملأ الفضاء وهو أجوف، إن علينا أن نصلح
أنفسنا ونتقن أعمالنا، وليس علينا حساب الناس والرقابة على أفكارهم والحكم على
ضمائرهم، الله يحاسبهم والله وحده يعلم سرّهم وعلانيتهم، ولو كنا راشدين بدرجة
كافية لما أصبح عندنا فراغ في الوقت نذهبه في كسر عظام الناس ونشر غسيلهم
وتمزيق أكفانهم، التافهون وحدهم هم المنشغلون بالناس كالذباب يبحث عن الجرح،
أما الخيّرون فأعمالهم الجليلة أشغلتهم عن توافه الأمور كالنحل مشغول برحيق
الزهر يحوّله عسلاً فيه شفاء للناس، إن الخيول المضمرة عند السباق لا تنصت
لأصوات الجمهور، لأنها لو فعلت ذلك لفشلت في سباقها وخسرت فوزها، اعمل واجتهد
وأتقن ولا تصغ لمثبّط أو حاسد أو فارغ. هبطت بعوضة على نخلة، فلما أرادت أن
تطير قالت للنخلة: تماسكي أيتها النخلة فأنا سوف أطير، فقالت النخلة للبعوضة:
والله ما شعرت بك يوم وقعت فكيف أشعر بك إذا طرتِ؟! تدخل الشاحنات الكبرى عليها
الحديد والجسور وقد كتبوا عليها عبارة: خطر ممنوع الاقتراب، فتبتعد التكاسي
والسياكل ولسان حالها ينادي: (لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ
وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ)، الأسد لا يأكل الميتة، والنمر لا يهجم على المرأة
لعزة النفس وكمال الهمة، أما الصراصير والجعلان فعملها في القمامة وإبداعها في
الزبالة.
انتقاها لكم أخوكم أبو عاصم

أول أركان السعادة ..

أول أركان السعادة .. العبادة د/ محمد فهد الثويني كل الناس يبحثون عن السعادة، ويطرقون في سبيلها أبواباً كثيرة، ويسلكون سبلاً شتى، وأنت عزيزي المربي يا من عرفت أن السعادة الحقيقية لا تكون في شيء مثل كونها في القرب من الله - عز وجل -، اقرأ معنا السطور القادمة أول أركان السعادة في هذا العدد سنتحدث عن أول أركان السعادة في تربية الأبناء وهو ركن العبادة، من المهم جداً أن يهتم المربي في إعداد أبنائه إعداداً جيداً لمواجهة الحياة، وأول تلك التحصينات هو ركن العبادة، ويحوي خمس محاور رئيسية هي: الفرائض النوافل قراءة القرآن الكريم الحديث النبوي الشريف جانب من جوانب العقيدة.
1-الفرائض: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " مُروا أبناءكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين وفرقوا بينهم في المضاجع “، وهذا يبين حرص الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - على أن نقوم بغرس هذه المبادئ الإسلامية في سن مبكرة في سن التميز وهو سن سبع سنوات. والفرائض تحوي الصلاة والصيام والزكاة، وقد يبدأ تعويد الابن على الزكاة من خلال تعويده وضع فلوس معدنية صغيرة في صناديق الزكاة المتواجدة في كل مكان، فيتعود مع الأيام على هذا الفعل. والحج أيضاً من الفرائض التي على الآباء أن يعودوا أبنائهم عليها من خلال زيارة المشاعر المقدسة لأداء العمرة أو مناسك الحج.
2-التقرب إلي الله بالنوافل: يقول رسول الله في الحديث القدسي عن ربه - عز وجل -: " من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحَبُ إليّ ما افترضته عليه، وما زال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبّه، فإذا أحببتهُ كنتُ سمعَه الذي يسمعُ به، وبصرَه الذي يبصُر به، ويده التي يبطش بها، ورجَله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، وإن استعاذني لأعيذنّه. يتبين لنا من هذا الحديث الشريف أن الله جعل هناك مكاناً خاصاً لجماعة من الناس يدافع عنهم ويحميهم ويقيهم، وكذلك يكفيهم الشرور ويتقبل دعاءهم.
3 قراءة القرآن الكريم: يجب أن نحرص أن نعلم أبنائنا حسن القراءة والتلاوة والتجويد وحفظ شيء من القرآن، وأفضل طريقة نحبب بها القرآن إلي أبنائنا تكون من خلال القصص، فكثير من القصص في القرآن أفضل من الأفلام والمسلسلات والرسوم الكارتونية وغيرها. •جلسة أسبوعية: على سبيل المثال لو جلسنا مع أبنائنا جلسة أسبوعية وقرأنا لهم إحدى القصص مثل قصة سيدنا يونس عندما قفز من السفينة وبلعه الحوت، وأظن أن الأبناء سيكونون شغوفين بتلك القصة التي تتكلم عن البحر وعن الحوت والنبي يونس، وكيف دخل بطنه وكيف استمرت حياته وكيف بعد ذلك أخرجه الله - سبحانه وتعالى - من بطن الحوت ولماذا أخرجه؟ وتلك القصص فيها كثير من التشويق والأسرار.
4 - الحديث النبوي الشريف: يمكنك عزيزي المربي أن تختار الأحاديث القصيرة السهلة التي وجه بها الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - سلوك الإنسان وأخلاقه وطريقة تصرفاته ومعاملاته مع الناس. وتلك الأحاديث تعطينا الفرصة لأن نظهر بصورة حسنة، كي يحبنا من يرانا ويعاملنا، ويمكنك أن تخصص جزءاً من وقتك مع أسرتك لتتحدث فيها عن السيرة النبوية ولتحبب شخصية الرسول لأبنائك.
5 - الجانب العقائدي: في الجانب العقائدي سنتحدث عن ارتباط الإنسان بالله - سبحانه وتعالى -، فقد قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - لأحد الغلمان الصغار: " إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك "، إلي آخر الحديث.. والسؤال الآن ما الذي يجعل الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - يقول تلك الكلمات لغلام صغير في عمر (7 9) سنوات؟ وكيف يستطيع غلام أن يفهم هذه الكلمات العظيمة، فيتعلم كيف أن الإنسان إذا التزم بالفرائض والنوافل وحفظ الله وكلامه وأوامره، وابتعد عن نواهيه، كان له حفظ وصون ووقاية وكفاية، إن غرس حب الله في هذه السن الصغيرة يصبح عادة ويصير بعد ذلك عبادة، ويحسن علاقته مع الله - سبحانه وتعالى -.

الأربعاء

لكِ يا أمي


بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف خلق الله المبعوث رحمةً للعالمين
أما بعد:
وددت يوماً أن أكتب ولو شيئاً بسيطاً عن أمي , لم أجد تلك الكلمات الجميلة
ولا العبارات الرائعة , ولم أجد إلا هذه الجمل , ليست بروعتها
بل بما ولما أخرجها قلبي لأمي , فقد أخرجها من حبٍ لها كبير , وشكرٍ وثناء لما قدمت
لي في حياتي , وأنا أعلم علم اليقين أنها لن تفي , فلم أسعد يوماً إلا بقربها يا رب أحفظ لي أمي.
أمي رسمتِ في القلب ذكراك ..
أمي زرعتِ في القلب حبك ..
أمي أنرتِ طريقي المظلم بشعاع قلبُكِ النير..
أمي لكي في قلبي مكان لم يحزهُ أيُّ شخصٍ ..
أمي أنت النور لي في عتمة الليل ..
أمي أتمنى بركِ دوماً وللأبدي مدى العُمري ..
أمي لم ولن أوفيك حقك دمت لي حيه بقربي ..



خاطره عابره كتبتها لأمي اللهم أرزقني برها 
تقبلو تحيات أخوكم ومحبكم أبو مالك

كتبها أخوكم أبو مالك

الثلاثاء

اختلطت في قلبي المشاعر

اختلطت في قلبي المشاعر ، وصار الدمع في مقلتي حائر عند مشاهدة افتتاح مثل هذا المشروع، فلا أدري أأضحك فرحاً لهذه الأقلام الواعدة والمشاعر الصادقة للأعضاء وإدارة المدونة ، أم أبكي حزناً على تلك الأيام الخوالي عندما كنت طالباً بالمرحلة المتوسطة والثانوية والجامعة على عدم وجود مثل هذه المشاريع والمدونات التي عن طريقها يستطيع الواحد منا أن ينمي موهبته ويصل إلى جميع البشر لنشر الخير وملئ الوقت بما هو نافع ومفيد..
فلله دركم من إخوان على هذا العطاء المتدفق وهذا الاجتماع على هذا المشروع مع المشرف العام أبو سلمان في دفع الموقع إلى الأمام وإننا ننتظر المزيد من العطاء المتدفق وإن أمتنا لا تزال بخير ما دام فيها مثل هذه القلوب والأقلام تحمل تلك المشاعر الصادقة وأن الله لن يخذلها سبحانه لأنه جل وعلا وعد العاملين لهذا الدين بالنصر والتأييد والفلاح..
و( أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل )..
وفي الختام أقول.. أمضوا فرب كلمة أو مشروع كهذا ترسمون حروفه على صدر الموقع يحيي الله به ضميراً ويوقظ غافلاً ويزرع بسمة ويمسح دمعة..

أرسلها لكم أبو عبدالله

الاثنين

أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم: سمعنا وعصينا؟

وَقَالَ شيخ الإِسلام أبو العباس تقى الدين ابن تيمية قدس الله روحه :

فى قوله تعالى: { وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [1]، قد ثبت في صحيح مسلم عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبى هريرة، قال: لما أنزل الله: { وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللهُ } اشتد ذلك على أصحاب النبي ، فأتوا رسول الله ثم بَرَكُوا على الركب، وقالوا: أي رسول الله! كُلِّفْنَا من العمل ما نُطِيق: الصلاة، والصيام، والجهاد، والصدقة؛ وقد نزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها، فقال رسول الله : «أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم: سمعنا وعصينا؟ قولوا: سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير»، فلما قرأها القوم وذَلَّتْ بها ألسنتهم أنزل الله في أثرها: { آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ } [2] فلما فعلوا ذلك نسخها الله، فأنزل الله: { لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا } قال: «نعم»، { رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا } قال: «نعم»، { رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ } قال: «نعم»، { وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ } [3]، قال: «نعم».

وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس معناه، وقال: «قد فَعَلْتُ، قد فَعَلْتُ»، بدل «نعم».

ولهذا قال كثير من السلف والخلف: إنها منسوخة بقوله: { لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا } ، كما نقل ذلك عن ابن مسعود، وأبى هريرة، وابن عمر، وابن عباس في رواية عنه، والحسن، والشَّعْبِى، وابن سيرين، وسعيد بن جبير، وقتادة، وعطاء الخراسانى، والسُّدِّىّ، ومحمد بن كعب، ومقاتل، والكلبى، وابن زيد، ونقل عن آخرين أنها ليست منسوخة، بل هي ثابتة في المحاسبة على العموم، فيأخذ من يشاء ويغفر لمن يشاء، كما نقل ذلك عن ابن عمر، والحسن، واختاره أبو سليمان الدمشقى والقاضى أبو يعلى، وقالوا: هذا خبر، والأخبار لا تنسخ.

الأحد

اختلاف الشخصيات

من الطبيعي أن تختلف شخصيات الناس وتتفاوت ، فمنهم الجاد الصارم ، ومنه ممن يتسم بالدعابة والمزاح ، ومنهم الهاديء ومنهم غير ذلك..إلخ.
وحين يتسم شخص ما بسمة من السمات فمن الطبيعي أن يتعامل مع نفسه على هذا الأساس ولا يأطرها على خلاف ما جبلت عليه.
وحين يرى غيره يمتاز بسمة من السمات فقد يدعوه ذلك لأن يتقمص غير شخصيته ، وهذا في الإغلب لا ينجح فهو كمن يلبس ثوبا فصِّل لغيره.
كما أنه يجب أن نفرق بين مانختاره لأنفسنا ، وبين ما نطالب الناس به ، فليس صحيحا أننا حين نرتاح ارتياحاً نفسياً لأمر من الأمور أو نمط في التعامل مع متطلبات الحياة أن نطالب الناس كلهم بذلك ، أو أن نقيس الناس من خلاله.
وحين نعود إلى القضية موضوع السؤال وهي المزاح نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أكثر الناس جدا وإنتاجا كان يمازح أصحابه ويضاحكهم.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ قالوا : يارسول الله، إنك تداعبنا؟ قال:"إني لا أقول إلا حقا". رواه أحمد والترمذي.
وعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ احْمِلْنِي قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"إِنَّا حَامِلُوكَ عَلَى وَلَدِ نَاقَةٍ" قَالَ: وَمَا أَصْنَعُ بِوَلَدِ النَّاقَةِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" وَهَلْ تَلِدُ الْإِبِلَ إِلَّا النُّوقُ؟" رواه أبو داود والترمذي.
وكان صلى الله عليه وسلم يجالس أصحابه ، ويسمعهم يتحدثون فيما يجلب الضحك ويتبسم ولا ينكر عليهم، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ قُلْتُ لِجَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَكُنْتَ تُجَالِسُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ نَعَمْ كَثِيرًا كَانَ لَا يَقُومُ مِنْ مُصَلَّاهُ الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ الصُّبْحَ أَوْ الْغَدَاةَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَإِذَا طَلَعَتْ الشَّمْسُ قَامَ وَكَانُوا يَتَحَدَّثُونَ فَيَأْخُذُونَ فِي أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ فَيَضْحَكُونَ وَيَتَبَسَّمُ. رواه مسلم.
نعم كثرة المزاح والضحك منهي عنه وهو يميت القلب ، لكن حين يكون بالقدر المعقول فلا ينبغي أن يكون محل إنكار، فضلا عن أن يكون سببا في النفور من الصالحين والجفاء معهم.

إنتقاها لكم أخوكم أبو عاصم

الجمعة

مقولات...خالـــــــــــــــــــــــده...و

قال لقمان لولده : شيئان إذا حفظتهما لا تُبالي بما ضيَّعت بعدهما ، درهمك لمعاشك ودينك لمعادك

سئل أحد الحكماء : أي عز يكون بالذل متصلاً ، فقال العز في خدمة السلطان

قال أحد الحكماء : لا يغرنك أربعة : إكرام الملوك ، و ضحك العدو ، و تملّق النساء ، و حرّ الشتاء

سئل الإسكندر : لِمَ تُكرم معلمك فوق كرامة أبيك فقال إن أبي سبب حياتي الفانية ومعلمي سبب حياتي الباقية

قال أحد الحكماء : أصحاب الغم والحزن في الدنيا ثلاثة ، محب فارق حبيبه ووالد ضل ولده وغني فقد ماله

كتمان الأسرار يدل على جواهر الرجال ، وكما أنه لا
خير في آنية لا تمسك ما فيها ، فلا خير في إنسان لا يكتم سراً

قال أحد الحكماء : ثلاثة لا تلومهم عند الغضب : المريض والصائم والمسافر
 
إنتقاها لكم أخوكم أبو عمار

لقد أثبتت الدراسات الحديثة أن للرسائل السلبية

لقد أثبتت الدراسات الحديثة أن للرسائل السلبية الموجهة إلى العقل الباطن للإنسان تأثيراً فعالاً وخطيراً على أفكار الفرد ومعتقداته وبالتالي سلوكه وتصرفاته ، فعندما يستقبل أحدنا رسائل سلبية تقلل من قدره ومكانته أو من مواهبه وأفكاره مثل :- أنت لست أفضل من غيرك - لا يمكن أن تنجح - فكرتك غبية - هل تعتقد إنك أذكى من الآخرين - إن أحلامك مستحيلة التحقيق - ونحو ذلك كثير ، فقد يستسلم الفرد لهذه الرسائل ويصدقها فتدخل إلى العقل الباطن وترسخ فيه ، ثم عند أي محاولة - بعد ذلك - للعمل والجد والإنجاز والتميز ستظهر هذه الرسائل بشكل ...
يقول الأستاذ عبد الدائم الكحيل :- يجب عليك أن تتخيل دماغك على أنه مجموعة من الأجهزة الهندسية الدقيقة والتي تعمل وفق برنامج محدد، أنت من سيدير هذا البرنامج وهذا هو مفتاح النجاح! أما إذا لم تدرك هذه الحقيقة فسوف يُدار دماغك من قبل الأصدقاء والأهل والمجتمع المحيط والمؤثرات المحيطة بك، وستصبح إنسانا انفعالياً وغير قادر على التحكم بذاته أو عواطفه
انتقاها لكم أخوكم أبو عاصم

من أسماء القرآن


أسماء القرآن

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
من أسماء القرآن : الفرقان , الكتاب , الهدى , المجيد , العزيز , المبارك , التنزيل , المنزل , الصراط المستقيم , حبل الله , الذكر , الذكرى ,
تذكرة ((وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ))
الحكيم ((تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ))
المفصل ((وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمْ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً))
البرهان ((قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً))
كلام الله ((فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ))
القيم ((رَسُولٌ مِنْ اللَّهِ يَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً , فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ))
وأما وصف القرآن بأنه يقص فقال سبحانه ((إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ)) وينطق((هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)) ويحكم ويفتي(( قُلْ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ)) ويبشر ويهدي (( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ))

رسائل الجوال

قالوا الوسادة تحمل رأس الغني والفقير والصغير والكبير والحارس والأمير لكن لا ينام عليها بعمق إلا مرتاح الضمير