السبت

العمل الصالح

ما هو العمل الصالح ؟
الكثير منا يريد أن يصلح و يريد أن يكون له أثر في نفسه و أهله ومجتمعه فربما بعضنا يتساءل ما هو العمل الصالح الذي يكون له نتاج وأثر هذا العمل الصالح سوف نتكلم عنه باختصار .

العمل الصالح:

الإيمان بالله وخدمة المجتمع وفق منهج الإسلام: دعامتان يقوم عليهما العمل الصالح.
فلا يكون العمل صالحاُ من غير الإيمان بالله.. إيماناً يوفر التحرر الروحي من رواسب المطامع المادية {.. إنّما يَتَقبلُ اللهُ مِنَ المتّقينَ}. (المائدة)
ولا يتحقق الإيمان بالله بصورة عملية من غير خدمة المجتمع... خدمة تجسّد الإيمان العملي والالتزام الفعلي بالإسلام: {أرأيتَ الذي يُكذّبُ بالدينِ * فذلكَ الذي يدُعُّ اليتيمَ * ولا يحضُّ على طعامِ المسكِين} (الماعون).
فإذا اجتمع الإيمان بالله تعالى والإحسان إلى المجتمع طبقاً لأوامر الله ونواهيه.. بلغ العمل أعلى مراتب الصلاح: {ومَن أحسنُ ديناً ممَّن أسلمَ وجهَهُ لله وهوَ محسنٌ..}. (النساء)
إلا أن المسلم لا يكتفي بالعمل الصالح، وإنما يسعى جهده نحو الأصلح.. ولا يرتضي الوضع الحسن بل يدأب لتحقيق الوضع الأحسن.. وعندئذ فمن فضول القول أن نقرر أن المسلم يرفض الفساد ويقاوم الانحراف ولن يغمض له جفن ولن يهدأ له بال إذا ظهرت في المجتمع بوادر الكفر أو الضلال.. فيندفع نحو التغيير والإصلاح.. في سبيل الله.. لينال مثوبة العمل الصالح:
{ذلكَ بأنَّهُم لا يَصيبهُم ظمأٌ ولا نصبٌ ولا مخمصةٌ في سبيلِ اللهِ ولا يَطأونَ موطئاً يغيظُ الكفارَ ولا ينالونَ من عدوٍّ نيلاً إلا كُتِبَ لهُم بهِ عملٌ صالحٌ...}. (التوبة)

إنتقاها لكم أبو سعد

هناك 3 تعليقات:

  1. نشكرك يأبو سعد على هذة المشاركة المتميزة وعلى تفاعلك مع المدونة ومواضيعك جذابةومفيدة الله لايحرمك الأجر واصل أبداعك اللة يوفقك.

    ردحذف
  2. اشكر من اضاف الموضوع ومن علق عليه
    نعم العمل الصالح الذي يجمع بين الإخلاص والمتابعة الإخلاص لله والمتابعة لسنة رسول الله
    وأمر مهم أود ذكره هو الثبات على المنهج والمبدأ مع عدم غلو أو تفريط
    قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى :
    وتحت قوله تعالى(( يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحيوة الدنيا وفي الأخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء ))
    كنز عظيم من وُفق لمظنته ( أي لمكان وجود ذلك الكنز) وأحسن استخراجه واقتناءه وأنفق منه فقد غنم ومن حُرمه فقد حُرمه وذلك أن العبد لا يستغني عن تثبيت الله له طرفة عين فإن لم يثبته وإلا زالت سماء إيمانه وأرضه عن مكانهما وقد قال تعالى لأكرم خلقه (( ولولآ أن ثبتنك لقد كدت تركن إليهم شييئا قليلا ))
    وقال تعالى لأكرم خلقه (( إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين امنوا ))
    وقال تعالى لرسوله (( وكلا نقص عليك من أنباء الرسل مانثبت به فؤادك )) فالخلق كلهم قسمان موفق بالتثبيت ومخذول بترك التثبيت ومادة التثبيت أصله ومنشأه من القول الثابت وفعل ما أُمر به العبد فبهما يثبت الله عبده فكل من كان أثبت قولاً وأحسن فعلا كان أعظم تثبيتاً قال تعالى (( ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم وأشد تثبيتاً ))
    فأثبت الناس قلباً أثبتهم قولاً والقول الثابت هو القول الحق والصدق وهو ضد القول الباطل الكذب .

    ردحذف
  3. حضر عندنا في القصيم الشيخ:ناصر العمر, وذكر أن من الأشياء المساعده على نجاح العمل ثلاثة أمور:
    1- العزيمه.
    2- الإصرار.
    3- أن يكون العمل مشروع أي غير ممنوع.

    ردحذف

شاركنا بتعليقك ...

رسائل الجوال

قالوا الوسادة تحمل رأس الغني والفقير والصغير والكبير والحارس والأمير لكن لا ينام عليها بعمق إلا مرتاح الضمير