الإنسان في هذه الحياة ,لابد له من أن يعي أشياءً كثيرة؛ لكي يحكم عليها ويتعامل معها ,فلابد له أولاً من المعرفة ؛لكي يتحصل على كمٍ من المعلومات, ويصبح لديه وعي وفهم للواقع .من هذه الأمور( وعي الأشخاص) الذين حولك ومعرفتهم ؛لكي تعيش في صفوٍ من الحياة لا كدر فيه .
وعي الأشخاص
لكي تبني جسراً من الثقة بينك وبين معارفك من الأصدقاء والزملاء والإخوان ، لا بدّ من أن تعي الأمور التالية :
1 ـ سيرته الذاتية : كيف هو تعامله معك ومع الآخرين ؟ ليس في أوقات المؤانسة واللعب والمسايرة ، بل في أوقات الشدّة والضيق والحاجة فـ «الصديق عن الضيق» .. اُنظر إليه في مواقفه .. هل هو متذبذب متقلب ؟ هل هو صادق صريح ؟ هل هو متعاون منفتح ؟ هل هو لطيف المعشر متسامح ؟ هل هو نفور غضوب ؟ إلى غير ذلك من الأسئلة التي تحدد لك ملامح شخصيته .
هل تجد صعوبة في التحقق من ذلك ؟ هل تريد علاقات عابرة ؟ هل الصداقة عندك تمضية وقت ؟ تحمّل إذن وحدك نتائج العلاقات غير المدروسة .
2 ـ اختباره وتمحيصه : جرِّب صديقك في مواطن كثيرة .. جرِّبه إذا أغضبته .. جرِّبه إذا انتقدته .. جرِّبه إذا طلبت منه شيئاً .. جرِّبه إذا سافرت معه .. جرِّبه في نصرته لك أو خذلانه في المواقف الصعبة والمحرجة ، فإذا ثبت لك أ نّه حريص على إخوتك حضنين بصداقتك فلا يقاطعك أو يهجرك لأدنى اختلاف بينكما ، ولا يخذلك في أوقات الحاجة والشدّة ، ولا يظهر لك بغير الوجه الذي تعرفه فيه ، فهو الصديق الصدوق والأخ الثقة .. فاحرص عليه لأنّه عملة نادرة .
3 ـ وقد يكون من المفيد أن تتعرّف إلى أسرته لتعرف من أي نبع يشرب وإلى أي ثقافة تربوية ينتمي ، فالأسر المعروفة بصلاحها والتزامها وتدينها وسيرتها الحسنة بين الناس ، غالباً ما ينحدر عنها أبناء صالحون .. ولكلّ قاعدة استثناءات .
ولكنّ وعي الأشخاص لا يقف عند حدود الذين نتعرّف عليهم حديثاً ، بل حتى الذين سبق أن تعرّفنا عليهم ، فكيف تعرف أمثال هؤلاء على حقيقتهم ؟
1 ـ اختبر نواياهم برفضك لطروحاتهم وعروضهم ، وانظر ما هو ردّ فعلهم ؟ هل سيلجأون إلى مزيد من الضغط عليك ولو باستخدام الإغراء ؟ هل سيهدونك بصراحة أو من طرف خفيّ ؟ هل سيتركونك بعدما ييئسوا منك ؟ أم انّهم فعلاً يريدون بك خيراً ؟
2 ـ أدرس لهجتهم في الحديث معك .. أي الكلمات يستخدمونها ، وأي المواضيع يطرحونها ، واطرح على نفسك أسئلة : لماذا قالوا ذلك ؟ وماذا يريدون بهذه الكلمة ؟ وما هو مرادهم من هذا التلميح ؟ لماذا أنت بالذات ؟
3 ـ سل عنهم مَنْ يعرفهم .. أي توثّق منهم بالسؤال والاستيضاح والتحرّي عن شخصياتهم ممّن يعرفونهم أكثر منك ، ولا تكتفي بالسؤال من شخص واحد .. سل أكثر من شخص حتى يسهل عليك اكتشاف النوايا .
4 ـ لا تتردد في قطع علاقتك بأي شخص مشبوه ، أو تدور حول علامات الاستفهام ، فبمجرد أن تعرف انّه قرين سوء أو يبيت لك شراً ، أو يريد أن يوقعك في مطب ، بادر على الفور إلى إيقافه عند حدّه وقطع علاقتك به نهائياً .
ولا تنسى عندما تقارن أن تضع نفسك في مكانه لكي ترى الحادثة من كل الجهات ولا تستعجل في الحكم عليه .
وشكراً. انتقاها لكم أخوكم أبو سعد
شكرا أبا سعد
ردحذفهذا الموضوع مهم وحساس؛ لأنك عندما تبدأ بتطبيق طرق وعي الأشخاص تتبين لك أمور وأشياء تساعدك على مدى استمراريتك مع هذا الشخص، لكن لابد أن ننبه أن هذه الوسائل لابد وأن تكون محدودة وقصيرة لأنه كما قيل(ما زاد عن حده انقلب ضده)فمثلا اختبار الشخص لا يكون دائما حتى لا يتأثر الشخص المراد اختباره وتكون الحياة عبارة عن وساوس وأوهام وظنون ضررها أكبر من نفعها، ولكن مع كل هذا لابد من وعي الأشخاص حتى يكون لديك صديق ذا أخلاق رفيعة ولكن:
من الذي ما ساء قط ومن له الحسنى فقط
ومن الأشياء الجميلة التي ذكرها أبو سعد أنقلها كما هي:((ولا تنسى عندما تقارن أن تضع نفسك في مكانه لكي ترى الحادثة من كل الجهات ولا تستعجل في الحكم عليه .))
أشكرك أبا سعد على هذا الانتقاء الرائع
محبكم،،،،
أريد أن أعرف هل الإنسان يكتسب الوعي في الأمور عن طريق الدراسة الخبرة والسؤال أفيدونا
ردحذفرداً على (واضح) الإنسان يكتسب معرفة من الدراسة والخبرة والسؤال ,لكن هذه المعرفة تتفاوت فربما تكون بنسبة 100% وإما 50% وإما 0%.
ردحذفأنت تقول معرفه وهل الوعي معرفه؟؟
ردحذفالسؤال بطريقة أخرى
ردحذفهل هناك فرقا بين العلم والوعي ؟
وهل يوجد عالم واعي وعالم اخر غير واعي ؟
هل الوعي علم يأخذ فيكون الإنسان واعي أم الحياه والعمر هما الذين يوعيانه
عفوا (يوعيانه) أي يقومان بتوعيته
ردحذفاعتقد ان الوعي درجه اكبر من العلم فالوعي ادراك لجميع جوانب الامر المطلوب ومعرفة ادق تفاصيله والعلم معرفة الموضوع ولايلزم معرفة جميع جوانبه ويوجد عالم واعي واخر غير واعي والوعي اعتقد انه ممارسه حياتية مع كسب للمعلومات فيعد الانسان واعي والحياة من اهم المدارس التي تكسب الانسان وعي يدرك به ماحوله وايضا مساعدة الاقارب ولنرى الطفل مثلا
ردحذفأشكرك على الإيضاح أخ أبو فهد
ردحذف