الاثنين

النفس ..

" إن النفس - يا أخي - كالنهر الجاري ، لاتثبت قطرة منه في مكانها ،
ولا تبقى لحظة على حالها ، تذهب ويجيء غيرها ، تدفعها التي هي
وراءها ، وتدفع هي التي أمامها ، في كل لحظة يموت واحد ويولد واحد ،
وأنت الكل ، أنت الذي مات وأنت الذي وُلِد ، فابتغ لنفسك الكمال أبداً ،
واصعد بها إلى الأعالي ، واستولدها دائماً مولوداً أصلح وأحسن ، ولا تقل
لشيء ( لا أستطيعه ) فإنك لا تزال كالغصن الطري ، لأن النفس لا تيبس
أبداً ، ولا تجمد على حال ، ولو تباعدت النقلة وتباينت الأحوال ... إنك
تتعوّد السهر حتى ما تتصور إمكان تعجيل المنام ، فما هي إلا أن تبكر المنام
ليالي حتى تتعوده فتعجب كيف كنت تستطيع السهر


إنتقاها لكم أخوكم أحمد الذيابي

هناك تعليقان (2):

  1. ابوفهد الجهني21 يونيو 2011 في 6:17 م

    احسنت ابا فهد فزد سبحانه من خالق ولعل تقلب احوالها وكرها وفرها حكمة للخالق في بقائها طريه ويحسن بالمسلم استغلال نشاطه واالصبر عند فتوره وعلو همة نفسه حتى يرى المحال ممكنا والنفس طوع الانسان وهو الذي يوجهها لاهي لكي لاترديه المهالك وليسمع لنفسه اللوامة التي اقسم الله بها
    ومضه:علو الهمة ليس ان تملأ وقتك بالطاعات ولكن ان تبقى حسناتك تكتب لك حتى بعد مماتك

    ردحذف
  2. أشكرك أحمد الذيابي على الكلمات الرنانة ذات الطابع الحسي الوجداني:
    ما أحوجنا إلى مثل هذا الكلام الذي يختصر على الإنسان الكثير من التفكير والتشتت، نحن نحتاج إلى تشجيع يحمل في طياته الإخلاص، ولا يكفي هذا بل لابد من المداومة على ذلك والمتابعة، ولا ننسى الرفقة الحسنة التي تعين على الخير وتحث عليه، فإذا اجتمعت هذه الأمور الثلاثة، فثق ثقة تامة أنك سوف تبهر العالم أجمع بنجاحك،،،،
    ويختصر كل ذلك الصبر والمجاهدة والإخلاص مع المتابعة والمداومة والعمل،،
    ومضة العودة:كثيرًا ما أقول: لو أن الصهاينة احتلوا طرفًا من الأطراف الإسلامية أو أي بقعة أخرى حتى لو كانت مساحتها أضعاف أضعاف فلسطين كان يمكن أن تنسى، لكن فلسطين لها قداسة وتاريخ وعراقة.. وهي في قلب الأمة الإسلامية.. ومِنطقة القلب، لا يمكن تجاهلها، ولا يمكن نسيانها، ولا يمكن مقارنتها بغيرها أبداً.
    محبكم،،،،،

    ردحذف

شاركنا بتعليقك ...

رسائل الجوال

قالوا الوسادة تحمل رأس الغني والفقير والصغير والكبير والحارس والأمير لكن لا ينام عليها بعمق إلا مرتاح الضمير