١ - ٢١ الأنانية المترسخة التي تستعصي على الكشف مثل الفيروس المتخفي الذي لا تقدر أحدث المجاهر على ملاحقته وتشخيصه، تتلبس الإنسان وتحكم تصرفاته من دون أن يدرك أو يلحظ تأثيرها البليغ على أحكامه وقراراته وسياقات حديثه وتحديد مواقفه
انتقاها لكم أخوكم أبو نواف الشنقيطي
أشكرك أبا نواف على الموضوع المهم، وأهلا وسهلا بإطلالتك الجميلة ونحن بانتظار المزيد من دررك النادرة:
ردحذفهذا الداء لطالما اشتكى منه الكثيرون، ولطالما كرهت أولائك الناس الذين جعلوا الأنانية بمثابة الهواء للإنسان، والله إن تلك الحياة التي تتخللها الأنانية لهي حياة شقاء مبناها على الكراهة والتباغض، وأعلم علم اليقين أن أصحابها يعيشون في سيل من الشكوك والأوهام والظنون السيئة، وما سبب ذلك إلا لأنهم لم تصفو عندهم صمامات الحياة(القلوب)، ولم تتوادّ الأرواح فما أتعسها من حياة وما أشقاها من صحبة، أجارنا الله وإياكم من أولئك، وأصلح وشفى من تخلله هذا الداء العضال،،،،
ومضة العودة: لم يخلف النبي صلى الله عليه وسلم بعد لحاقه بالملأ الأعلى سوى فاطمة رضي الله عنها أم سيدي شباب أهل الجنة، وكتب الله لهم المجد والانتشار والخلود وهذا من (الكوثر) وهو الخير الكثير، أما شانؤه فلهم أولاد ذكور كثير (وجعلت له مالاً ممدوداً وبنين شهوداً) ولم يبق لهم ذكر إلا من أسلم.
محبكم،،،،
اهلا بابي نواف ونتمنى ان نرى المزيد اخطر مايفتك بالانسان الداء الخفي ولم يكن عنده صديق ناصح والانانية هي حب النفس وهذا مناف لمقاصد شريعتنا التي جاءت باالالفة والمحبة وتوحيد الصف ونبذ الفرقة وكف بها قبحا قول النبي صلى الله عليه وسلم(لايؤمن احدكم حتى يحب لاخيه مايحب لنفسه)وهي مناقية للايثار الذي جاء القرءان بمدح اصحابه(ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصه)فالايثار ليس محبة ان يكون عنده مثل الذي عندك بل اعطائه مابيدك وانت محتاج له فما اسمى هذه المعاني ومااعظم الدين الذي جاء بها ومااقبح ماينافيها
ردحذفومضه:الجيوب الفارغة لم تمنع احدا من تحقيق النجاح