الجمعة

اجعل السّقف مناسبًا


جاء في حكم و قصص الصين القديمة أن ملكا أراد أن يكافئ أحد مواطنيه فقال له

امتلك من الأرض كل المساحات التي تستطيع أن تقطعها سيرا على قدميك ..

فرح الرجل وشرع يزرع الأرض مسرعا ومهرولا في جنون ..

سار مسافة طويلة فتعب وفكر أن يعود للملك ليمنحه المساحة التي قطعها ..

ولكنه غير رأيه وقرر مواصلة السير ليحصل علي المزيد ..

سار مسافات أطول وأطول وفكر في أن يعود للملك مكتفيا بما وصل إليه ..

لكنه تردد مرة أخرى وقرر مواصلة السير ليحصل علي المزيد والمزيد ..

ظل الرجل يسير ويسير ولم يعد أبداً ..

فقد ضل طريقه وضاع في الحياة ..

ويقال إنه وقع صريعا من جراء الإنهاك الشديد ..

لم يمتلك شيئا ولم يشعر بالاكتفاء والسعادة

لأنه لم يعرف حد الكــفاية أو ( القناعة ).


إنتقاها لكم أخوكم أبو عاصم

هناك 5 تعليقات:

  1. ابوفهد الجهني9 يوليو 2011 في 6:50 ص

    مااجمل القناعة في كل الامور الا العبادة والنبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان ابن ادم لو اعطي واديان من ذهب لابتغى اليهما ثالثا والشخص القنوع تجده مرتاحا سالما من الاحقاد والحسد راضيا بما كتب له وكلما زاد ايمان الشخص زادت قناعته لانه يعلم ان هذا ماقدر له والقناعة لاتعارض علو الهمة وفرق بينهما فعالي الهمة قنوع لكن لايقف عند حد اللهم ارزقنا القناعة في امورنا كلها...
    ومضه:قال ابن عمر _رضي الله عنهما_:اعلم ان ماأصابك لم يكن ليخطئك وماأخطاك لم يكن ليصيبك.

    ردحذف
  2. تعريف القناعة : القناعة الرضا بالقسم ( أي النصيب و الحظ ) . قاله ابن السني في كتابه القناعة .

    في كتاب موسوعة نضرة النعيم :( قال الراغب : القناعة الاجتزاء باليسير من الأغراض المحتاج إليها . قال الجاحظ : القناعة هي : الاقتصار على ما سنح من العيش و الرضا بما تسهل من المعاش و ترك الحرص على اكتساب الأموال و طلب المراتب العالية مع الرغبة في جميع ذلك و إيثاره و الميل إليه و قهر النفس على ذلك و التقنع باليسير منه . قال المناوي : القناعة عرفاً : الاقتصار على الكفاف ، و قيل الاكتفاء بالبُلغة ، وقيل سكون الجأش عند وعدم امألوفات ، و قيل الوقوف عند الكفاية ) .

    مراتب القناعة ( للماوردي ):
    المرتبة الأعلى : أن يقتنع بالبُلغة من دنياه و يصرف نفسه عن التعرض لما سواه .

    المرتبة الأوسط : أن تنتهي به القناعة إلى الكفاية و يحذف الفضول و الزيادة .

    المرتبة الأدنى : أن تنتهي به القناعة إلى الوقوف على ما سنح ، فلا يكره ما أتاه و إن كان كثيراً ، و لا يطلب ما تعذر و إن كان يسيراً .

    آثار القناعة :
    1 - امتلاء القلب بالإيمان بالله سبحانه و تعالى و الثقة به و الرضا بما قدر و قسم

    2 - الحياة الطيبة

    3 - تحقيق شكر المنعم سبحانه و تعالى

    4 - الفلاح و البشرى لمن قنع

    5 - الوقاية من الذنوب التي تفتك بالقلب و تذهب الحسنات كالحسد و الغيبة و النميمة و الكذب

    6 - حقيقة الغنى في القناعة

    7 - العز في القناعة و الذل في الطمع

    8 - القانع تعزف نفسه عن حطام الدنيا رغبةً فيما عند الله .

    9 - القنوع يحبه الله و يحبه الناس

    10 - القناعة تشيع الألفة و المحبة بين الناس .

    ردحذف
  3. الإنسان القانع يحبه الله ويحبه الناس، والقناعة تحقق للإنسان خيرًا عظيمًا في الدنيا والآخرة،
    القناعة سبب البركة: فهي كنز لا ينفد، وقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أنها أفضل الغنى، فقال: (ليس الغِنَى عن كثرة العَرَض، ولكن الغنى غنى النفس) [متفق عليه].
    ومضه“لو أعطي الإنسان ما طلب لن يكفيه مال قارون فسوف يطلب المزيد ولن يقتنع بما لدية”

    ردحذف
  4. من رضي بما لديه حتما سوف يصل إلى السعادة المطلوبة والمرغوبة ويقنع بما عنده، وحتما سوف يتفرغ لما هو أهم من ذلك من الرقي في تثقيف نفسه واكتساب المهارات والأساليب التي تساعده على النفع المطلق اللا محدود واللا مخصوص،،،،
    ثمانية تجري على الناس كلهم
    ولا بد للإنسان أن يلقى الثمانية
    سرور وحزن واجتماع وفرقة
    وعسر ويسر ثم سقم وعافية
    ومضة العودة: من كرم الله تعالى أنه رزق الناس العقول وسلطها على ما حولها مما هو في مقدورها ومن اختصاصها، تكتشف وتتعرف وتبدع (وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون)ولعل من إهدار العقل أن يظن أنه خلق للحفظ والاستظهار والترديد فحسب، دون أن يضيف ويحلل ويتأمل ويفك الرموز، أو أن يسيطر الجزع والخوف والتردد على المرء؛ فيحرمه لذة مشاهدة الجديد واقتباسه.
    محبكم،،،

    ردحذف
  5. واحد من الناس13 يوليو 2011 في 12:26 م

    رأيت القناعة رأس الغنى ..... فصرت بأذيالها متمسك
    فلا ذا يراني على بابه ..... ولا ذا يراني به منهمك
    فصرت غنيا بلا درهم ..... أمر على الناس شبه الملك

    ردحذف

شاركنا بتعليقك ...

رسائل الجوال

قالوا الوسادة تحمل رأس الغني والفقير والصغير والكبير والحارس والأمير لكن لا ينام عليها بعمق إلا مرتاح الضمير