الخميس

دِراسات


دراسات عن واقعنا مع القراءة
تقدم التقارير الدورية الصادرة عن مؤسسات دولية وعربية صورة قاتمة عن الواقع الثقافي العربي وعن مستوى التخلف الذي يقيم فيه وحجم التأخر عن حضارات ومجتمعات كان له سبق التقدم عليها لعقود خلت. مما يطرح اسئلة راهنة حول موقع الحضارة العربية المتواصلة وما اذا كان هناك حقا من وجود لها؟.
لا ينطلق التشكيك من فراغ، بل يستند الى واقعتين معبرتين تحدثت عنهما وسائل الاعلام مؤخرا، الاول ما صدر في «التقرير الاول للتنمية الثقافية» الصادر عن «مؤسسة الفكر العربي»، والثاني ما جاء في اعمال الندوة الفكرية التي اقيمت خلال الملتقى الفكري المصاحب لمعرض الشارقة الدولي بعنوان :»المتغيرات الحافزة لترجمة الثقافة والابداع الاماراتي الى اللغات الاجنبية».
يشير تقرير مؤسسة الفكرالعربي عن التنمية الثقافية الى ان معدل الالتحاق بالتعليم في الدول العربية لا يتجاوز 22 في المئة، بينما يصل في كوريا الجنوبية الى 91 في المئة، واستراليا 72 في المئة واسرائيل 58 في المئة. في ميدان التعليم الجامعي، هناك استاذ جامعي لكل 24 طالبا في العالم العربي، بينما في اليابان استاذ لكل 8 طلاب، وفي اميركا استاذ لكل 13 طالبا.
اما في مجال حركة التأليف والنشر فيشير التقرير الى ان عدد الكتب المنشورة عام 2007 في مجمل العالم العربي بلغ 27809 كتب، حيث تمثل الكتب الخاصة بالعلوم والمعارف نسبة 15 في المئة، والكتب المنشورة في الادب والاديان والانسانيات الى 65 في المئة . ويضيف التقرير الى ان كتابا واحدا يصدر لكل 12000 مواطن عربي مقابل كتاب لكل 500 انكليزي وكتاب لكل 900 الماني.
يخلص التقرير الى استنتاج حول معدل القراءة في العالم العربي لا يتجاوز 4 في المئة من معدل القراءة في انكلترا.اما تقرير ندوة «الشارقة» فيقدم صورة مخيفة عن حال الترجمة في العالم العربي راهنا فيشير الى ان اسرائيل تترجم سنويا ما مجموعه 15000 كتاب الى اللغة العبرية (وهي الموصوفة بانها لغة ميتة) مقابل عالم عربي لا يترجم اكثر من 330 كتابا سنويا، وذلك وفقا لاخر احصاء صادر عن تقرير للامم المتحدة.ويضيف التقرير ان ما يستخدمه العرب من ورق سنويا يكاد يساوي ما تستخدمه دار نشر فرنسية واحدة.
اما بالنسبة الى طبيعة الكتب المترجمة الى اللغة العربية، فان معظمها ينصب على الاداب وليس على العلوم، فيما يتركز اهتمام اليابانيين على ترجمة الكتب العلمية.وفي السياق نفسه يشار الى ما اوردته بعض الصحف العربية نقلا عن تقرير تناول موضوع القراءة في العالم العربي :»ان الجفاء لا يزال في اوجه ما بين المواطن العربي والكتاب، فالدراسات الدولية الاخيرة حول معدلات القراءة في العالم اوضحت ان معدل قراءة المواطن العربي سنويا هو ربع صفحة، في الوقت الذي تبين فيه ان معدل قراءة الاميركي 11 كتابا والبريطاني 7 كتب في العام.

إنتقاها لكم أخوكم أبو فهد الجهني

هناك تعليقان (2):

  1. القراءة هي أساس التقدم، وهي أساس كل حضارة مزدهرة، فإذا اختل الأساس فحتما لن يكون هناك بنيان قوي صامد يواجه المصاعب والمتاعب،،،،
    ومضة العودة: الحياة ( لوحة فنية ) ألوانها.. أقوالك، وأشكالها.. أعمالك، وإطارها.. رفقتك، وجوهرها أنت!!
    محبكم،،،،

    ردحذف
  2. كـــيــوت|...9 سبتمبر 2011 في 9:18 ص

    امه إقرأ
    سـ تعود تقرأ


    ومضه:تفاءل بما تهوى يكن فلقلما يقال لشيء كان الا تحقق

    ردحذف

شاركنا بتعليقك ...

رسائل الجوال

قالوا الوسادة تحمل رأس الغني والفقير والصغير والكبير والحارس والأمير لكن لا ينام عليها بعمق إلا مرتاح الضمير