الأحد

حياتُنا أفضلْ بعدَ الزواج ؟!!

نحن نقنع أنفسنا بان حياتنا ستصبح أفضل بعد أن نتزوج

نستقبل طفلنا الأول،،،،

أو طفلا أخر بعده،،، ومن ثم نصاب بالإحباط لان أطفالنا مازالوا صغاراً،،،،

ونؤمن بأن الأمور ستكون على ما يرام بمجرد تقدم الأطفال بالسن ،، ومن ثم نحبط مرة أخرى لان أطفالنا قد وصلوا فترة المراهقة الآن ،،، ونبدأ بالاعتقاد بأننا سوف نرتاح فور انتهاء هذه الفترة من حياتهم ،،،

ومن ثم نخبر أنفسنا بأننا سوف نكون في حال أفضل عندما نحصل على سيارة جديدة، ورحلة سفر وأخيرا أن نتقاعد.

الحقيقةأنه لا يوجد وقت للعيش بسعادة أفضل من الآن.

فان لم يكن الآن ،فمتى إذن؟ حياتك مملوءة دوما بالتحديات ،،،ولذلك فمن الأفضل أن تقرر عيشها بسعادة اكبر على الرغم من كل التحديات. كان دائما يبدو بان الحياة الحقيقية هي على وشك أن تبدأ.

ولكن في كل مرة كان هناك محنة يجب تجاوزها ،،، عقبة في الطريق يجب عبورها ، عمل يجب انجازه ،،، دين يجب دفعه ،،، ووقت يجب صرفه، كي تبدأ الطريق.السعادة هي بذاتها الطريق.

ولذلك فاستمتع بكل لحظة لا تنتظر أن تنتهي المدرسة ، كي تعود من المدرسة ، أن يخف وزنك قليلا ، أن تزيد وزنك قليلا ، أن تبدأ عملك الجديد، أن تتزوج ، أن تبلغ نهاية دوام الأربعاء ، أو صباح الجمعة ، أن تحصل على سيارة جديدة ، على أثاث جديد، أن يأتي الربيع او الصيف او الخريف أو الشتاء، او تحل نهاية الشهر أو شهر الأجازة، أن يتم إذاعة برنامجك المفضل على الراديو، أن تموت، أن تولد من جديد.

كي تكون سعيداً .

السعادة هي رحلة وليست محطة تصله لا وقت أفضل كي تكون سعيدا أكثر من الآن عش وتمتع باللحظة الحاضرة الآن اجب عن هذه الأسئلة:

1. أعط أسماء ثلاثة أساتذة اثروا عليك في حياتك الدراسية. 2. أعط أسماء ثلاثة أصدقاء وقفوا معك في وقت شدتك.

3. فكر في بعض الأشخاص الذين جعلوك تفكر بأنك شخص مميز. 4. أعط أسماء خمسة أشخاص يعجبك قضاء وقتك معهم. الأشخاص الذين يعنون لك شيئا في الحياة، لا احد ينعتهم بأنهم الأفضل في العالم، ولم يفوزوا بالجوائز وليسوا من اغني أغنياء العالم. هؤلاء هم الذين يهتمون لك ، ، ويعتنون بك،، ويتحدون الظروف للوقوف إلى جانبك وقت الحاجة.

فكر بهذا للحظة الحياة قصيرة جدا في احد المسابقات فى اولمبياد سياتل، كان هناك تسعة متسابقين معوقون جسديا أو عقليا، وقفوا جميعا على خط البداية لسباق مئة متر ركض. وانطلق مسدس بداية السباق، لم يستطع الكل الركض ولكن كلهم أحبوا المشاركة فيه. وإثناء الركض انزلق احد المشاركين من الذكور، وتعرض لشقلبات متتالية قبل أن يبدأ بالبكاء على المضمار.

فسمعه الثمانية الآخرون وهو يبكي. فابطأوا من ركضهم وبدأوا ينظرون إلى الوراء نحوه وتوقفوا عن الركض وعادوا إليه ... عادوا كلهم إليه فجلست بجنبه فتاة منغولية، وضمته نحوها وسألته: أتشعر الآن بتحسن؟ فنهض الجميع ومشوا جنبا إلى جنب كلهم إلى خط النهاية معا فقامت الجماهير الموجودة جميعا وهللت وصفقت لهم، ودام هذا التهليل والتصفيق طويلا....

الأشخاص الذين شاهدوا هذا، مازالوا يتذكرونه ويقصونه. لماذا؟ لأننا جميعنا نعلم في دواخل نفوسنا بان الحياة هي أكثر بكثير من مجرد أن نحقق الفوز لأنفسنا. الأمر الأكثر أهمية في هذه الحياة هي أن نساعد الآخرين على النجاح والفوز، حتى لو كان هذا معناه أن نبطئ وننظر إلى الخلف ونغير اتجاه سباقنا نحن


إنتقاها لكم أخوكم أبو فهد الجهني

هناك تعليقان (2):

  1. دمت متالق ابا فهد..
    السعاده يجب الا ترتبط بهدف معين..او امنيه معينه..او اشحاص معينين..فللسعاده وجوه غير مرئيه..واطياف ليست منظوره..واشراقات نغمض اعيننا عنها عمدا..
    السعاده ياصاحبي قد تكون في لحضه ..فستفد منها..ثم استشعرها..

    ومضه:نبحث عن السعاده وهي بين جنبينا! في همسه..في كلمه..في نظره..يقينا في سجده..
    وقد تكون في دمعه..تغسل ما علق في الذاكره من الألم!
    اشعل قناديل السعاده بيديك..ولتضئ دروبك بالإيمان.. عصافير الفرح تحيط بك وعنادل السرور تغرد من حولك!
    فاستعد ايها المغترب احساسك بالحياه!

    ردحذف
  2. كلام جميل وانتقاء أجمل: فالحياة ليست مستقرا لأحد، وليست مكانا للراحة: ( وإن الدار الآخرة لهي الحيوان)
    الإنسان الطموح لا ينتظر استقرار الحال، وصفاء الفكر؛ لأن هذا قطعا لن يأتيه.
    ومضة العودة:مناجاة الله ولو لثوانٍ تمنحني طاقةً هائلة لا تُقدّر بثمن، أجدها حين أحتاجها في المصائب والملمات، وفي مدارج الحياة العادية، وأجدها حين تواتيني فرصة للسعادة والهناء فيهجم وحش كاسر من الخوف أو الذكرى؛ لينغص عليّ سعادتي، فأجدُ ربي يمنحني الحماية والرضا والعطف، ويمنحني الفرصة بعد الفرصة حتى أكون سعيداً.
    محبكم،،،

    ردحذف

شاركنا بتعليقك ...

رسائل الجوال

قالوا الوسادة تحمل رأس الغني والفقير والصغير والكبير والحارس والأمير لكن لا ينام عليها بعمق إلا مرتاح الضمير