الخميس

علاج احتقار الذات

بادئ ذي بدء نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن احتقار الذات
في حديث له حيث قال "لا يحقر أحدكم نفسه" قالوا: يارسول الله كيف يحقر أحدنا نفسه؟ قال: " يرى أمراً لله عليه في مقال، ثم لا يقول فيه فيقول الله عز وجل يوم القيامة: ما منعك أن تقول كذا وكذا فيقول: خشية الناس، فيقول فإياي أحق أن تخشى..) رواه أحمد في المسند

وبإمعان النظر في ملكوت الله سبحانه وتعالى وفي آياته نجد أن عزة النفس التي منحها لنا تبارك وتعالى وفضلنا بها أحق وأولى باحترامها وبالعودة إلى قصة هدهد سليمان عليه السلام ( وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20) لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (21) فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ ) إذن عز نفسك تجدها .

إذن لنعش حياتنا وفقا لمبادئنا الاسلامية التي تأمرنا بعدم احتقار الأمور ( ولو أن تلق أخاك بوجه طلق ) حيث تكمن قيمة العمل في النتيجة المترتبه على الفعل لا في تكلفة الفعل نفسه


يقول العالم جوته ( اشر الضرار التي ممكن ان تصيب الإنسان هو ظنه السيئ بنفسه )

و يقول آرنس هولمز في كتابه النظريات الأساسية لعلم العقل ( أفكاري تتحكم في خبراتي ، وفي استطاعتي توجيه أفكاري ) .

إن العقل الباطن يحتفظ بالرسائل الإيجابية التي تدل علي الوقت الحاضر .ولبرمجته يجب اتباع القواعد الخمس وهي :

(1) يجب أن تكون رسالتك واضحة ومحددة .
(2) يجب أن تكون رسالتك إيجابية .
(3) يجب أن تدل رسالتك علي الوقت الحاضر .
(4) يجب أن يصاحب رسالتك الإحساس القوي بمضمونها .
(5) يجب أن تكرر الرسالة عدة مرات .

خطة ليكون التحدث مع الذات ذو قوة إيجابية :

(1) دون علي الأقل خمس رسائل ذاتية سلبية لها تأثير عليك .
مثل ( أنا عديم القيمة ، أنا لست ذو فائدة ، أنا ضعيف ) .
الآن مزق هذه الورقة التي بها الرسائل السلبية والق بها بعيداً .

(2) دون خمس رسائل ذاتية إيجابية تعطيك القوة وابدأ بكلمة أنا .
مثل ( أنا طموح ، أنا متميز ، أنا مبدع .. ) .

(3) دون هذه الرسائل الإيجابية في مفكرة صغيرة واحتفظ بها معك .

(4) والآن خذ نفساً عميقاً واقرأ الرسالة الواحدة تلو الأخرى إلي أن تستوعبهم جيداً .

(5) ابدأ مرة أخري بأول رسالة وخذ نفساً عميقاً واطرد أي توتر داخل جسمك

- اقرأ الرسالة الأولي عشر مرات بإحساس قوي

- اغمض عينيك وتخيل نفسك بشكلك الجديد ثم افتح عينيك .

(6) ابتدأ من اليوم أحذر ماذا تقول لنفسك ، أحذر ما الذي تقوله للأخرين ، وأحذر ما يقوله الآخرون لك .

لو لاحظت أي رسالة سلبية قم بإلغائها بأن تقول إلغي – وقم باستبدالها برسالة أخري إيجابية.

يقول جيم رون ( التكرار أساس المهارات ) .

راعي لغة بدنك والتي هي مصدر إيحاءات لعقلك الباطن وليكن جلوسك ومشيك كالواثق من خطواته يمشي ملكا

ليكن بدنك مشدودا ، ونظرك أفقيا (أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم ) وليكن منهجك في حياتك هو نصرة دينك ولا تحقرن ما تفعله فرب كلمة أدخلتك الجنة ورب ماء سقيته لدابة أبعدتك عن النار

إنتقاها لكم اخوكم أبو عاصم

هناك 3 تعليقات:

  1. جزيت خيرا ابا عاصم
    القاعده الذهبيه للناجحين والوصفه السحريه للعضماء,وهي الايمان التام بان:(كل شي ممكن الحدوث)
    هل تصدق
    ان شابا مقطوع الساقين قطعا بحر المانش في زمن يسير ؟!
    وهل تصدق ان صماء عمياءبكماء نالت اكثر من شهاده دكتورا والفت عشرات الكتب...
    لا شيء صعب ياصاحبي,ستكون رقماءمؤثرا,وعنصرا مرجحا عندما تؤمن بأن كل شيء ممكن الحدوث,وعندها تتوقف عن الرضا بالقليل!
    ومضه:عندما تجد نفسك فحافظ عليها

    ردحذف
  2. هذا الموضوع مهم وحساس، فالإنسان الناجح الطموح هو الذي يمشي مشية الواثق في خطاه، ويسير سير المتمكن الواعي، ولا يكون ذلك إلا بالثقة بالنفس أولا، ثم بالتحصيل والتأصيل ثانيا، فالإنسان المتمكن صاحب طريقة واضحة تطمح إلى التميز وتسير نحو الإبداع المستمر الذي ليس من عاداته الإنقطاع.
    ومضة العودة:قد يفكر المرء في قضية ما وهو مكروب محروب، فيخلص فيها إلى رأي يتيقنه بعقله وقلبه، فإذا تغيرت حاله، وانفسح أمره، وجاءته البشرى، وفُتحت الدنيا، فنظر في الأمر ذاته فاستغرب ما كان يظنه يقيناً، وعزف عنه، ومال إلى غيره بقلبه وبعقله، فالفكر والرأي ليس بمعزل عن معاناتنا النفسية والعاطفية.
    محبكم،،،،

    ردحذف
  3. حـلـم الـطـفـولـه7 سبتمبر 2011 في 12:18 م

    لا تعجزكـ ضحامه الامنيات
    ف ربما دعوهـ واحدهـ..
    ترفعها الى اللهـ تجلب لكـ
    ...المسستحيل

    ردحذف

شاركنا بتعليقك ...

رسائل الجوال

قالوا الوسادة تحمل رأس الغني والفقير والصغير والكبير والحارس والأمير لكن لا ينام عليها بعمق إلا مرتاح الضمير