الجمعة

صَرخةٌ في وجهِ الإِحبَاط

صَرخةٌ في وجهِ الإِحبَاط .. !

في بعض الأحيان ينتاب الإنسان نوبة من الإحباط ، والتي تدعوه إلى الكسل والنوم
العميق ، هذه النوبة تهلك الإنسان ، تضيّع وقته ، ومجهوده ، وعلاقته بربه
والناس ، هذا ما يحدث للإنسان إذا أصابته هذه النوبة من الإحباط ، ولكن السؤال
: هل يستمر الإنسان في هذه النوبة طويلاً ، ويقضي فيها وقتاً كثيراً ؟ أم أنها
لا تؤخذ وقتاً من هذا الإنسان ؟ يستعيد بعدها قوته ، ومجهوده من جديد ، بعض
الحقائق نؤكدها وهي : يومك يومك

كثير منا من ينظر إلى نفسه فيصيبه الإحباط ، فهذه النفس لا تقدر على التقدم ،
وهو ينظر في تاريخه فيجد مواقف من الإحباطات المتكررة ، والمواقف الفاشلة ، فلو
نظر إليها لوجد نفسه عرضة للإحباط المتكرر ، فإذا استشعر الإنسان لحظات حياته
لحظة لحظة ، ونظر إلى يومه يوماً يوماً ، فإنه ولا شك سيحاصر هذه الإحباطات
المتكررة ، وهو بذلك يعتبر هذا اليوم هو حياته كلها ؛ فلذلك فهو يعمل ولا ينظر
لا إلى ما فات ، ولا إلى مايأتي فيومه يومه .لا تيأس من تكرار المحاولة
كثير منا يبدأ حياته ، ويحدد مصيره ، ويمسك بورقته وقلمه ، ويحدد أهدافه ،
ولكنه لا يلبث أن يعود إلى حاله من جديد ، ويرجع القهقري ، ولكنه لابد عليه ألا
ييأس ، فكل محاوله للرجوع من جديد تكتب له لا عليه ، وكل مجهود يبذله في ميزانه
، فلا تيأس ، ودائماً حدد هدفك ، ودائماً امسك ورقتك وحدد أعمالك وهدفك ، وحدد
معالم مستقبلك ، فإلى دوام إن شاء الله ، وإلى تقدم ونهضة بإذن الله .
أكثر من العمل وقت النهوض

هذه من وصايا سلفنا الصالح ، أن وقت النهوض يكثر الإنسان من العمل ، فلا يدري
متى يغلق الباب ، فهذه فرصة عظيمة ، وتذكر دائماً أن صنائع المعروف تقي مصارع
السوء ، وأن الخير الذي يقدمه الإنسان يجده في كل مواقف حياته ، فما عليك إلا
أن تكثر وقت النهضة ، فكل ماتقدمه في هذا الوقت يكون لك رصيداً وقت الركود .

ودائماً الله وحده يزيل الإحباط

لا ييأس أبداً من كان وكيله الله ، ولا يحزن أبداً من كان وليه الله ، فدائماً
استعانتنا بالله ، وذكرنا له ، وتذكرنا لنعمه ، وبكاؤنا من خشيته قادرة على
تغيير الحال ، فكيف يجد من فقد الله ، وكيف يفقد من وجد الله .


انتقاها لكم أخوكم أبو عاصم

هناك 4 تعليقات:

  1. ابو فهد الجهني27 مايو 2011 في 5:29 م

    مما لاشك فيه ان الانسان تمر عليه مراحل فتور وهذا طبيعي لكن من الذي يحسن استغلال هذه المواقف ويجيرها لصالحه فلا تقعد به عن العمل بالكلية ولكن يخفف من الاعمال فالنفس لها حقها واذا احس بعودة نشاطه يستغل ذلك فالحياة فرص ولعل من احس بالفتور ان يقرأ في السير فهي تشحذ العزائم ولا يكن عذرا للانسان هذا الفتور فكم من شهب انطفأت وتأخرت في مجالاتها ومن السهل ايجاد الاعذار
    يرى الجبناء ان العجز عقل وتلك خديعة الطبع الئيم
    ومجالسة اصحاب الهمم تفيد في هذا الجانب فالانسان يتاثر بمن حوله ولايخلو زمان منهم.
    ومضه:إذا هبت رياحك فاغتنمها
    فإن الخافقات لها سكون

    ردحذف
  2. (فكيف يجد من فقد الله ، وكيف يفقد من وجد الله .)
    أبدأ من حيث انتهيت:
    من فقد الله في حياته وترك الالتجاء إليه في السراء والضراء فكيف يبارك الله له في حياته وكيف يوفقه الله في أمور تحصيله وكسبه،
    والعكس بالعكس: فمن كان الله معينه وناصره ومؤيده، فكيف لا ينجح وينتج.
    والحياة حياة استغلال للفرص واغتنام، كما في قول الشاعر الذي ذكره أبو فهد، وهذا الأمر لا يخفى على التجار أيضا، فهم اللذين علمونا أن التجارة من أبرز مقوماتها، استغلال الفرص.
    وأمر آخر: أن التقدم لا يكون إلا إذا كان هناك مشقة وكلفة، واخفاقات، ومضايقات، وإحباطات، ومثبطين ومثبطات، فالناجح الحقيقي هو الذي يتجاوز كل هذه العوائق ويفرح عند قدومها، لأنها من أعظم العلامات على النجاح،،،،
    محبكم،،،

    ردحذف
  3. من الطبيعي ان لايكون الانسان في يومه لكن ليس من الطبيعي ان لا يعود الانسان بسرعه كما سقط

    كثير منا يبدأ حياته ويحدد مصيره ويمسك بورقته وقلمه ويحدد أهدافه ولكنه لا يلبث أن يعود إلى حاله من جديد ولكنه لابد عليه ألا ييأس فكل محاوله للرجوع من جديد تكتب له لا عليه ، وكل مجهود يبذله في ميزانه فلا تيأس ودائماً حدد هدفك ودائماً امسك ورقتك وحدد أعمالك وهدفك

    ومن يتوكل على الله فهو حسبه ..
    كافية بأن تجعلنا على يقين أن هناك من يكفل الحقوق ويعطي كل مجتهد على قدر جهده . سبحانه وتعالى .

    ردحذف
  4. مناهج الرخاء لا تخرج قادة الأزمات, فمن أخذ من هذه الأزمات معين له على مواجهة المصاعب الكبرى, فإنه خير من التذمر وترك الحبل على الغارب.

    ردحذف

شاركنا بتعليقك ...

رسائل الجوال

قالوا الوسادة تحمل رأس الغني والفقير والصغير والكبير والحارس والأمير لكن لا ينام عليها بعمق إلا مرتاح الضمير