الجمعة

مجالسنا التي نريد

    
 لكي تصبح جلساتنا ذات طابع خاص, ونخرج منها بفائدة انتقيت لكم هذه الكلمات .
                           
 
ـ احرص على أن يكون المجلس الذي تجلس فيه (لك) وليس (عليك) .. أي أن يكون مجلساً مفيداً تنتفع منه وتنفع غيرك به.
ـ (المجالس بالأمانات) فإذا نقل أحد الجالسين قولاً أو سراً وطلب إلى الحاضرين أن يكتموه ولا يذيعوه، فإنّ في إفشائه وتعريف الآخرين خارج المجلس به يعدّ إثماً .. كن أميناً على ما يقال حتى تكون موضعاً لثقة الآخرين.
ـ قد يستطرد الحاضرون في حديث لغو وسخرية وقال وقيل، فإذا خرج المجلس عن حدود اللياقة وطغت الأحاديث التافهة فحاول أن تغيّر مجرى الحديث إلى مجرى آخر أكثر نفعاً، وإلاّ فلا تطل الجلوس في مجلس يغدو وبالاً عليك.
ـ لا تكثر المزاح والمداعبة لئلاّ يجترئ عليك الآخرين، ولئلاّ تذهب هيبتك .. فالمداعبة شيء جميل .. وهي من (توابل) الجلسات الإخوانية .. ولكن لها حدودها المعقولة.
ـ حاول أن تستعمل في حديثك ومخاطبتك للآخرين أرقّ الألفاظ وأعذبها وأكثرها طراوة .. فالألفاظ المهذبة تعبير عن نفس مهذّبة وانسان محترم.
ـ لا تسلِّم بكلّ ما يقال في المجالس لئلاّ تقع تحت تأثير (العقل الجمعي) الذي يسقط فيه رأيك وتذوب أو تتلاشى فكرتك .. ولا تصغي للأراجيف والبهتان والأباطيل وكلمات السوء والتهم .. دع مشاطريك المجلس يراجعوا أنفسهم: قل لهم مثلاً: ما هو دليلكم على ما تقولون؟ أو .. فلان غائب فلا يصح أن تذكروه بسوء .. لو صحّ ما تقولون. قولوه له مباشرة.
أو هذا كلام أو خبر لا يقبله العقل.
أو .. هذه الرواية لا تصمد أمام النقد. لأنّ هناك ما يناقضها أو ينفيها ..
أو .. هذا سرّ لا يجوز كشفه .. فكيف تجرؤن على فضحه ؟!
أو .. إمّا أن تجدوا لنا حديثاً غير هذا، وإمّا أُغادر المجلس، فإذا لم يغيِّروا حديثهم فيخوضوا في حديث غيره .. نفِّذ تهديدك بالمغادرة.
ـ أخيراً .. (المجالس مدارس) .. اسأل نفسك بعد كلّ مجلس ترتاده .. كم هي الاستفادة التي تحققت منه .. وإلاّ فابحث عن آخر أكثر جدوى.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين .
انتقاها لكم أخوكم أبو سعد

هناك 3 تعليقات:

  1. ابو فهد الجهني27 مايو 2011 في 5:40 م

    من مراحل الاصلاح صلاح مجالسنا فهي مدارس واختر لنفسك اي المجالس تحب والمجالس فرصة لمن يحب استغلال الفرص فقد تكون مجالس دعوه وقد تكون مجالس ثقافية وقد تكون مجلس لغو والنبي صلى الله عليه وسلم واصحابه رضوان الله عليهم لهم مجالس متنوعه والجلوس مع اهل اللغو كالإقرار لهم فليحذر الانسان ولتكن قاعدة لك ان تكون كالمطر اينما حل نفع
    ومضه:خير مكان في الدناء سرج سابح
    وخير جليس في الزمان كتاب

    ردحذف
  2. محبكم،،،،،،27 مايو 2011 في 6:52 م

    لا شك أن الحديث عن المجالس ذو أهمية كبيرة، لأن البشر اجتماعاتهم هي عبارة عن مجالس، والمجلس الذي نريد هنا هو ذلك المجلس الذي ليس فيه توزيع أدوار ومهمات للأشخاص، وليس فيه تنسيق وتحديد لأوقات المجلس، هذه المجالس للتوسيع على النفوس، ولتبادر الخبرات والمعارف، وللتنفيس، فكل شخص يدلي بدلوه ويستخرج من جوف عقله ما يترجم هيئته، فلتكن صاحب دلو محترم وثمين...
    وأحسبك أبا سعد أحسنت في انتقائك فبارك الله لك في أعمالك، وأثابك على حسن انتقائك،،
    محبكم،،،،،

    ردحذف
  3. المجالس لأولادنا ليست الا بروفا يعتادو عليها من الصغر بالكلام الحسن والخلق الجميل حتى يخرجو بفائده بالكبر.

    ومما لا شك فيه أن المجالس أصبح فيها غيبة ونميمة فبدلا من أن نستفيد منها
    أصبحنا نخشى أن نخرج منها بذنوب لا طاقة لنا بحملها ..

    اشكرك على ماطرحت ابا سعد..

    ردحذف

شاركنا بتعليقك ...

رسائل الجوال

قالوا الوسادة تحمل رأس الغني والفقير والصغير والكبير والحارس والأمير لكن لا ينام عليها بعمق إلا مرتاح الضمير