الثلاثاء

{ اذهب فأعلمه }

كثيراً ما نسمع عن بعض المحاضرين، أو طلاب العلم، أو المشايخ من يذكر لهم أنه يحبهم لله، وهذا لا شك بشير خير لمن أحب هؤلاء، ولست منهم، لكنني أرى أن الأولى والأفضل أن يصارح الإنسان من يحبه في الله مواجهةً، كفاحاً بينه وبينه. لأنك حين تتأمل الأحاديث الواردة في موضوع الحب في الله وهي صحيحة، تجد أن فيها ذكر أمر النبي صلى الله عليه وسلم لمن قال: إني أحب فلاناً، بأن يعلمه، قال: {اذهب فأعلمه} كما في أبي داود وغيره، وكونه عليه الصلاة والسلام أمر هذا الرجل أن يذهب ويعلم أخاه بأنه يحبه، لو تساءلنا عن الفائدة من ذلك والغرض والحكمة منه لوجدناها ظاهرة؛ لأن هذا مما يعمق الروابط بين المسلمين، وهو يتحقق بصفة أقوى إذا كان المتحابان متعارفين. فأنا مثلاً: إذا أحببتك في الله آتيك وجهاً لوجه، وأشعرك بذلك، لأن هذا سوف يجعلك تبادلني نفس الشعور. وحينما يقول لك شخص: إني أحبك في الله، تشعر بأن قلبك يحبه؛ لأن الأرواح كما في الصحيح: {جنود مجندة} والعوام يقولون: (القلوب شواهد) وقولهم صحيح. فما من شخص تشعر نحوه بعاطفة حب صحيحة مستقرة ثابتة إلا وتجد عنده مثل ذلك، أو يوجد عنده مثل ذلك ولو بعدك، فإذا صارحت الإنسان بأنك تحبه في الله كان هذا أبلغ في تعميق الروابط بين المسلمين.

لـ الشيخ سلمان بن فهد العوده



ومن هذا المنطق فانا احبكم في الله



ودي واحترامي

كـيـvipــــوت...
انتقاء كـيـ vipــــوت...

هناك تعليقان (2):

  1. الشيطان حريص كل الحرص على أن يوسوس للإنسان في كل شيء، وتحت كل سماء وفوق كل أرض، ولن يقف عند حد معين (ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله)
    ومن وساوسه أن يحاول أن يكرهك ويبغضك في صديقك من خلال ما يطرحه عليك من ظنون وأوهام،
    فإذا جاء صديقك وأخبرك بحبه لك في الله، ذهبت كل تلك الظنون والأوهام.
    فحقا إنها تربية نبوية عظيمة.
    ومضة العودة: من العجيب أنه سألني بعض طلبة العلم: هل يجور أن أبتسم في وجه الكافر؟هل يجوز أن أصافحه؟هل يجوز أن أجلس معه في مكان واحد؟ قلت لهم: سبحان الله ... وهل في المسألة خلاف؟ إذاً: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يعامل قريشاً وأشياخ الوثنية بمكة؟ واليهود وأهل الشرك بالمدينة؟ وهل يمكن أن تقوم دعوة إلا على الخلق الحسن والتواصل مع الآخرين؟!
    محبكم،،،،

    ردحذف
  2. قال بعض الحكماء: من قصرت يداه عن المكافأة فليطل لسانه بالشكر
    فشكرا لمن نقل وعلق
    وجزاكم الله خيرا

    ردحذف

شاركنا بتعليقك ...

رسائل الجوال

قالوا الوسادة تحمل رأس الغني والفقير والصغير والكبير والحارس والأمير لكن لا ينام عليها بعمق إلا مرتاح الضمير