الثلاثاء

التفاهم وحل المشكلات

مما يساهم في ترابط الأسرة ,وفي تربية أبنائها التربية السليمة ,هو التفاهم وحل المشكلات فيما بينهم ,فإذا أصبح الأب يسأل عن حال أبنائه ,ويتقبل أطروحاتهم من جهة ,والأبناء يصغون لوالديهم ,و يطرحون لهم كل ما يشكل عليهم من جهةٍ أخرى, ترابطت الأسرة و تكاتفت في صد سهام الأعداء سواء كان الأعداء من المدرسة أم من حيهم أم كانوا أقربائهم , و نحن أيضاً في أسرتنا لنا دور في إصلاحها ,وللإصلاح والتفاهم بين أفراد الأسرة طرق نذكرها لكم ...


التفاهم وحلّ المشاكل الأُسريّة

الاُسرة كما هي مستودَع الحبّ والتعاون ، فهي مؤسّسة للتربية والتعليم .. والتفاهم بين الأبناء والآباء مسألة ضروريّة للعلاقة بينهم ، وحلّ المشاكل التي تحدث ، أو لدراسة الآراء والمُقترحات التي يقترحها الأبناء ..
فالإبن لديه أفكار واقتراحات تخصّ دراسته أو عمله أو سفره ، أو علاقاته بأصدقائه وأقاربه ... إلخ . وتولد في نفسه مشاعر وتصوّرات ، ومن حقِّه على الأبوين والاُخوة الآخرين أن يفتحوا قلوبهم وعقولهم لسماع ما يدور في نفسه والإصغاء إليه ..
ومن حقّ الإبن أن يعرض ذلك على والديه ، أو بعض إخوته في الاُسرة ، ليستمع إلى آرائهم ، وتقييمهم لأفكاره واقتراحاته ، ووجهة نظره ، ومشاركتهم له في حلِّ المشاكل ، أو تحديد الموقف السّليم في تلك القضيّة التي تخصّه شخصيّاً ، أو تتعلّق بالاُسرة ، أو بأخوانه ، أو بعلاقته بالآخرين ، أو ربّما يعرض الموضوع على أحد الوالدين أو الاُخوة ، كمشكلة لحلّها وعلاجها ..
وتلك ظاهرة صحِّيّة في الاُسرة أن يتحاور أفرادها ، ويُفكِّروا في القضايا والمشاكل التي تهمّ أحد أفرادها ، لا سيّما الأبناء .. وهذا الاُسلوب يعزِّز احترام شخصيّة الأبناء ، والاهتمام
بآرائهم ومشاكلهم ومشاركتهم بصنع القرار المتعلِّق بمستقبلهم أو بسلوكهم ، أو بالمشاكل التي تواجههم ..
كما يؤكِّد الآباء احترام أبنائهم لهم ، وفسح المجال أمامهم للتوجيه والإرشاد والمشاركة في الرّأي ، أو الإعانة بالمال والجهد على تنفيذ المقترحات السّليمة ، أو حلّ المشاكل التي يواجهها أحد الأبناء .
وللحوار والمناقشة آداب خاصّة ، والإلتزام بها يُعبِّر عن سلامة الشخصية وقوّتها .. وعند مراعاة تلك الآداب يستطيع الجميع أن يتفاهموا ، ويصلوا إلى نتائج صحيحة ومرضية .
وعندما يبرز الجدل والإصرار على الرّأي وإن كان خاطئاً ، أو يظهر الغضب والإنفعال في الحوار ، فعندئذ لا يمكن التفاهم ، أو التوصّل إلى حلٍّ ناجح ، أو الاقتناع بالرأي المعروض للمناقشة ..
فالتفاهم يحتاج إلى توضيح القضيّة بشكل جيِّد ، والإصغاء إلى آراء الآخـرين ، والإسـتماع إليهم .. والقبـول بالرأي الآخر إذا كان صحيحاً .. أو التنازل عن الرأي لتحقيق المصلحة الأفضل .. وعندما يتوفّر الجوّ السّليم للتفاهم تُحلّ المشاكل ، أو يُتّضح ما هو صحيح وأفضل ، وما هو ضارّ وسيِّئ يجب تركه والابتعاد عنه .

إنتقاها لكم أخوكم أبو سعد

هناك 6 تعليقات:

  1. ما أجمل الرأي وقد جمله الرفق,وزينته الأناه.
    من الجميل أن تصبح هذه الصفحة متعلقة بحل المشاكل
    فنأمل من الشباب المشاركة والمناقشة.

    ردحذف
  2. وعندما يبرز الجدل والإصرار على الرّأي وإن كان خاطئاً ، أو يظهر الغضب والإنفعال في الحوار ، فعندئذ لا يمكن التفاهم ، أو التوصّل إلى حلٍّ ناجح ، أو الاقتناع بالرأي المعروض للمناقشة

    لا تعليق ,,,

    ردحذف
  3. إنتقاء جميل ياسلطان
    لاحرمت أجر نقله

    ردحذف
  4. يجب أن نطبق أداب الحوار في مواقفنا الحياتيه ولاتكون مجرد كلام يقال وقد يصطنع الشخص جلسات حوارية لمعرفة جوانب الخلل لاحرمت الأجر أبا سعد
    ومضه:الإعتذار فن قل من يتقنه.

    ردحذف
  5. ليس كل إنسان عنده القدرة على حل المشكلات وتجاوز الأزمات
    لذا لابد أن تعرف من تستشير وأحيناً يكون المجيب فيه نوع من الغلظه والشده

    لذا أخالف أخي واضح .. لأنه إذا كان هذا أسلوب الشخص الذي تستشيره فض وغير سوي فيكفي ماعنده من تجربه بغض النظر عن طريقته فسوء خلقه له وخبرته لي

    ردحذف
  6. من وجهة نظري إذا كانت النوايا صادقة في حل المشكلات، وصادقة أيضا في قضية التفاهم، أن المشكلة لن تدوم طويلا، بل لا يبقى لها أثر،،،،
    لكن السبب الرئيسي في قضية عدم وجود حلول للمشاكل هو تقديم المنفعة القاصرة على المصلحة العامة،
    أيا كانت هذه المنفعة سواء كانت انتصارا رأيه حتى لا تقل هيبته أما الناس، أو تعصب خاطئ لا يمت إلى التفكير السليم بأي صلة.
    فلابد عند حل المشكلات أن ننظر إلى المصالح العامة ولا بأس من التنازل عن بعض الشياء إذا كان فيها منفعة للجميع، وكل عمل مكتوب ولن يضيع الله عمل العاملين،،،،
    محبكم،،،

    ردحذف

شاركنا بتعليقك ...

رسائل الجوال

قالوا الوسادة تحمل رأس الغني والفقير والصغير والكبير والحارس والأمير لكن لا ينام عليها بعمق إلا مرتاح الضمير